اسم الکتاب : شرح المفصل المؤلف : ابن يعيش الجزء : 1 صفحة : 400
ما أُضمِرَ عامله على شريطة التفسير
فصل
قال صاحب الكتاب: "ومن المنصوب باللازم إضماره ما أُضمر عامله على شريطة التفسير في قولك: "زيدًا ضربته"، كأنك قلت "ضربت زيداً ضربته". إلا أنك لا تبرزه استغناء عنه بتفسيره. قال ذو الرمة [من الطويل]:
244 - إذا ابن أبي موسى بلالاً بلغته ... فقام بفأسٍ بين وصليك جازر
244 - التخريج: البيت لذي الرمّة في ديوانه ص 1042؛ وخزانة الأدب 3/ 32، 37؛ وسمط اللآلي ص 218؛ وشرح أبيات سيبويه 1/ 166؛ وشرح شواهد المغني 2/ 660؛ والكتاب 1/ 82؛ وبلا نسبة في أمالي ابن الحاجب 1/ 296؛ وتخليص الشواهد ص 179؛ ومغني اللبيب 1/ 269؛ والمقتضب 2/ 77.
المعنى: إن أوصلتني ناقتي إلى بلال لأمدحه، استغنيت عنها بعطائه، وأرسلت لها من يذبحها بالفأس.
الإعراب: "إذ": ظرف لما يستقبل من الزمان، خافض لشرطه، متعلّق بجوابه، مبني على السكون في محل نصب. "ابن": مفعول به منصوب، لفعل محذوف، يفسّره الفعل بعده، وهو مضاف. "أبي": مضاف إليه مجرور بالياء لأنه من الأسماء الستة، وهو مضاف. "موسى": مضاف إليه مجرور بفتحة- لأنه ممنوع من الصرف- مقدرة على الألف للتعذر. "بلالًا": بدل من "ابن" أو عطف بيان منه، منصوب بالفتحة. "بلغته": فعل ماضٍ مبني على السكون، والتاء: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل، والهاء: ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به. "فقام": الفاء: رابطة لجواب الشرط، و"قام": فعل ماضٍ مبني على الفتح. "بفأس": جار ومجرور متعلقان بحال من فاعل "قام". "بين": ظرف مكان منصوب بالفتحة الظاهرة، متعلق بـ "قام"، وهو مضاف. "وصليك": مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى، وحذفت النون للإضافة، والكاف: ضمير متصل مبني في محل جرّ بالإضافة. "جازر": فاعل مرفوع بالضمة.
وجملة "إذا ابن أبي موسى ... فقام ... جازر": ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة "بلغت ابن": في محل جر بالإضافة. وجملة "بلغته": تفسيرية لا محل لها من الإعراب. وجملة "قام جازر": جواب شرط غير جازم لا محل لها من الإعراب.
والشاهد فيه قوله: "إذا ابن أبي موسى" حيث جاء "ابن" مفعولًا به لفعل محذوف بعد "إذا". وقيل: إنه نائب فاعل، على رواية رفع "ابن".
اسم الکتاب : شرح المفصل المؤلف : ابن يعيش الجزء : 1 صفحة : 400