responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح المفصل المؤلف : ابن يعيش    الجزء : 1  صفحة : 385
حذف المنادي
فصل
قال صاحب الكتاب: "وقد يحذف المنادي فيقال: "يا بؤسٌ لزيدٍ" بمعنى: "يا قوم بؤسٌ لزيد". ومن أبيات الكتاب [من البسيط]:
236 - يا لعنة الله والأقوام كلهم ... والصالحون على سمعان من جار
وفي التنزيل {ألا يا اسجدوا} ([1]) ".
* * *
قال الشارح: اعلم أنّهم كما حذفوا حرفَ النداء لدلالة المنادى عليه، كذلك أيضًا

236 - التخريج: البيت بلا نسبة في أمالي ابن الحاجب ص 448؛ والإنصاف 1/ 118؛ والجنى الداني ص 356؛ وجواهر الأدب ص290؛ وخزانة الأدب 11/ 197؛ والدرر 3/ 25، 5/ 118؛ ورصف المباني ص 3، 4؛ وشرح أبيات سيبويه 2/ 31؛ وشرح شواهد المغني 2/ 796؛ والكتاب 2/ 219؛ واللامات ص 37؛ ومغنى اللبيب 2/ 373؛ والمقاصد النحوية 4/ 261؛ وهمع الهوامع 1/ 174، 2/ 70.
المعنى: يطلب من الله -جلّ وعزّ- أن يصيب بلعنته جاره سمعان، ولا يكتفى بطلب لعنة الله، بل يضيف إليها طلب لعنة الصالحين والأقوام كلّهم.
الإعراب: "يا": حرف نداء، والمنادى محذوف، والتقدير: "يا هؤلاء" أو: "يا قوم". "لعنة": مبتدأ مرفوع بالضمّة. "الله": لفظ الجلالة، مضاف إليه مجرور بالكسرة. "والأقوام": الواو: حرف عطف، و"الأقوام": اسم معطوف على لفظ الجلالة مجرور بالكسرة. "كلهم": توكيد مرفوع بالضمّة، و"هم": ضمير متصل مبني في محلّ جرّ بالإضافة. "والصالحون": الواو: حرف عطف، و"الصالحون": اسم معطوف على محل لفظ الجلالة لأنه فاعل العنة" في المعنى، مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم. "على سمعان": جار ومجرور بالفتحة عوضًا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف، والجار والمجرور متعلقان بخبر محذوف. "من": حرف جرّ زائد. "جار": اسم مجرور لفظًا منصوب محلاًّ على أنه تمييز.
وجملة "يا هؤلاء": ابتدائية لا محلّ لها من الإعراب. وجملة "لعنة الله منصبّة": استئنافية لا محل لها من الإعراب.
والشاهد فيه قوله: "يا لعنة الله" حيث حذف المنادى بـ "يا" والتقدير: "يا هؤلاء لعنة الله ... ".
[1] النمل: 25. وهذه قراءة الكسائي ويعقوب وغيرهما. انظر: البحر المحيط 7/ 68؛ وتفسير الطبري 19/ 93؛ وتفسير القرطبي 13/ 186؛ والكشاف 3/ 145؛ والنشر في القراءات العشر 2/ 337؛ ومعجم القراءات القرآنية 4/ 346.
اسم الکتاب : شرح المفصل المؤلف : ابن يعيش    الجزء : 1  صفحة : 385
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست