responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح المفصل المؤلف : ابن يعيش    الجزء : 1  صفحة : 381
يُنْشَدان بكسر الراء وضمِّها. وسمع بعضهم قارئًا يقرأ: {وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ} [1] فقال: ما أشغل أهلَ النار عن الترخيم!! فقال: ذلك لأنّهم لا يقدِرون على التلفّظ بتَمامِ الكلمة، لضُعْفِ قُواهم.
والثاني: ما يُحذف منه في الترخيم حرفان، وذلك شيئان: أحدُهما ما كان في آخِره زائدتان زيدا معًا، فمن ذلك ما كان في آخره ألفٌ ونونٌ، نحو: "مَرْوانَ"، و"سَعْدانَ"، ورجل سمّيتَه "مُسْلِمانَ"، وكذلك ما كان في آخره ألفا التأنيث، نحوُ "حَمْراءَ"، و"صَحْراءَ" إذا سمّيتَ بهما، و"أسْماءَ" اسمَ امرأةٍ، وكذلك حكمُ يائي النسَب، نحوِ "بَصْريّ"، و"طائفيّ" إذا سمّيت بهما.
وتقول في ترخيمِ ما في آخره ألفٌ ونونٌ: "يا مَرْوَ"، و"يا سَعْدَ"، و"يا مُسْلِمَ" قال الشاعر [من الكامل]:
234 - يا مَرْوَ إن مَطِيَّتِي محبوسةٌ ... تَرْجُو الحِباءَ ورَبُّها لم يَيأَسِ

= مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة التي لا محلّ لها من الإعراب، في محلّ جزم بلا الناهية، ونائب فاعله ضمير مستتر وجوبًا تقديره: أنا. "منكم": جارّ ومجرور متعلقان بحال محذوفة من "داهية". "بداهية": جارّ ومجرور متعلّقان بـ "أرمى". "لم": حرف جزم ونفي وقلب. "يلقها": فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلّة، و"ها": ضمير متصل مبني في محلّ نصب مفعول به. "سوقة": فاعل مرفوع بالضمّة. "قبلي": مفعول فيه ظرف زمان منصوب بفتحة مقدّرة على ما قبل ياء المتكلم، متعلّق بـ "يلقها"، والياء: ضمير متصل مبني في محلّ جرّ مضاف إليه. "ولا": الواو: حرف عطف، "لا": حرف لتوكيد النفي. "ملك": معطوف على "سوقة" مرفوع بالضمّة.
وجملة النداء: ابتدائية لا محلّ لها من الإعراب. وجملة "لا أرمين": استئنافية لا محلّ لها من
الإعراب. وجملة "لم يلقها": في محلّ جرّ صفة لـ "داهية".
والشاهد فيه قوله: "يا حارُ" حيث يجوز فيه ضم الراء (على لغة من لا ينتظر)، وكسرها (على لغة من ينتظر)، وعندئذٍ تقدّر الضمة على الثاء المحذوفة للترخيم.
[1] الزخرف: 77. ولم أقع على هذه القراءة في معجم القراءات القرآنية.
234 - التخريج: البيت للفرزدق في ديوانه 1/ 384؛ وخزانة الأدب 6/ 347؛ وشرح أبيات سيبويه 1/ 505؛ وشرح التّصريح 2/ 186؛ والكتاب 2/ 257؛ واللمع ص 199، والمقاصد النحويَّة 4/ 292؛ وبلا نسبة في أوضح المسالك 4/ 62.
شرح المفردات: يا مرو: أي يا مروان. المطيّة: الدابة التي تركب. محبوسة: أي واقفة بالباب.
الحباء: العطاء. ربّها: صاحبها.
المعنى: يخاطب الشاعر مروان قائلاً له: إن مطيّتي طال وقوفها ببابك يقيدها عطاؤك، وإن صاحبها لا يزال يؤمّل العطف عليه.
الإعراب: "يا": حرف نداء. "مرو": منادى مرخّم مبني على الضمّ المقدّر على النون المحذوفة في محل نصب بفعل النداء المحذوف. "إنّ": حرف مشبّه بالفعل. "مطيّتي": اسم "إنّ" منصوب بالفتحة منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة، وهو مضاف، والياء: ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة. "محبوسة": خبر "إنّ" مرفوع بالضمّة. "ترجو": فعل مضارع مرفوع بالضمّة المقدّرة
اسم الکتاب : شرح المفصل المؤلف : ابن يعيش    الجزء : 1  صفحة : 381
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست