responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح المفصل المؤلف : ابن يعيش    الجزء : 1  صفحة : 365
أي: والذي تحملينه طليقٌ. ويُحمل قول المتنبّي على أن يكون إشارة إلى المصدر، أي: هذه البَرْزَة، أو إلى الظرف على إرادةِ المَرَّّة، فاعرفه.
* * *
قال صاحب الكتاب: " وقد شذ قولهم: "أصبح ليل" [1] , و"افتد مخنوق" [2]. و"أطرق كرا" [3].و [من الرجز]:
223 - جاري لا تستنكري عذيري ... [سيري وإشفاقي علي بعيري]

= وجملة "ما لعباد ... ": لا محل لها من الإعراب لأنّها ابتدائيّة أو استئنافية. وجملة "أمنتِ": لا محلّ لها من الإعراب لأنهّا استئنافيّة. وجملة "هذا تحملين ... ": في محل نصب حال. وجملة "تحملين ... ": لا محل لها من الإعراب لأنّها صلة الموصول.
والشاهد فيه قوله: "وهذا تحملين طليق"، حيث ذهب الكوفيون إلى أن "ذا" اسم موصول وقع مبتدأ، ولم يمنعهم اتصال حرف التنبيه به من أن يلتزموا موصوليته، كما لم يمنعهم عدم تقدّم "ما" أو "من" الاستفهاميتين من التزام موصوليَّته، وعندهم أنّ التقدير: والذي تحملينه طليق.
[1] هذا القول من أمثال العرب، وقد ورد في أمثال العرب ص 123؛ وجمهرة الأمثال 1/ 192؛ ولسان العرب 12/ 597 (نوم)؛ ومجمع الأمثال 1/ 403؛ والمستقصى 1/ 200.
قالته امرأة امرئ القيس بغضًا بزوجها، ويقال ذلك للَّيلة الشديدة التي يطول فيها الشرّ.
[2] هذا القول من أمثال العرب، وقد ورد في المستقصى 1/ 265؛ ومجمع الأمثال 2/ 78. يُضرب في الحثّ على تخليص الرجل نفسه من الأذى والشدّة.
[3] هذا القول من أمثال العرب، وقد ورد في جمهرة الأمثال 1/ 194، 395؛ وجمهرة اللغة ص 757؛ وخزانة الأدب 2/ 374 - 376؛ ولسان العرب 10/ 219 (طرق)، 15/ 220 (كرا)؛ ومجمع الأمثال 1/ 431؛ والمستقصى 1/ 221.
وكرا: مرخَّم الكروان، وهو ذكرَ الحُبارى. يُضرب لمن يتكبَّر، وقد تواضَع من هو أشرف منه، وقيل: يُضرب مثلاً للرجل الحقير إذا تكلَّم في الموضع الجليل لا يتكلّم فيه أمثاله.
وقد جعل البغدادي هذا القول صدر البيت التالي (من الرجز):
أطرِقْ كرا أطرِق كرا ... إنَّ النعامَ في القرى
(خزانة الأدب 2/ 374).
223 - التخريج: الرجز للعجاج في ديوانه 1/ 332؛ وخزانة الأدب 2/ 125؛ وشرح أبيات سيبويه 1/ 461؛ وشرح التصريح 2/ 185؛ وشرح شواهد الإيضاح ص 355؛ والكتاب 2/ 231، 241؛ ولسان الحرب 4/ 548 (عذر)؛ والمقاصد النحويّة 4/ 277؛ والمقتضب 4/ 260؛ وبلا نسبة في أوضح المسالك 4/ 58؛ وشرح الأشموني 2/ 468؛ وشرح عمدة الحافظ ص 296.
اللغة: جاري: أي جارية. استنكر الشيء: وجده غريبًا. العذير: ما يُعذر عليه الإنسان إذا فعله.
المعنى: يقول مخاطبًا الجارية: لا تعتبري ما أحاوله أمرًا منكرًا، فأنا فيه معذور.
الإعراب: "جاري": منادى مرخّم مبنيّ على الفتح في محلّ نصب. "لا": حرف نهي. "تستنكري": فعل مضارع مجزوم بحذف النون، والياء: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل. "عذيري": مفعول=
اسم الکتاب : شرح المفصل المؤلف : ابن يعيش    الجزء : 1  صفحة : 365
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست