responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح المفصل المؤلف : ابن يعيش    الجزء : 1  صفحة : 340
وقال الآخر [من الطويل]:
202 - ألا أيُّهذا اللائمِي أحْضُرَ الوَغَى ... وأنْ أشْهَدَ اللَّذَّاتِ هل أنتَ مُخْلِدِي
وقال ذو الرُمَّة [من الطويل]:
ألا أيُّهذا الباخعُ الوَجْدُ نَفْسَه ... لِشيءٍ نَحَتْه عن يَدَيْهِ المَقادِرُ (1)
وقد يستغنون باسم الإشارة عن "أيٍّ"، فيوقِعونها موقعَها، فيقولون: "يا ذا الرجلُ"، و"يا هذا الرجلُ"، فيكون "ذَا" وُصلة كما كانت "أيٌّ". وتلزَمها الصفةُ كما تلزم "أيًّا". ولا يجوز في صفتها إلا الرفعُ كما كانت "أيٌّ" كذلك, لأنّه لا يتِم بـ "يَا" ذا النداءُ ها هنا؛ لأنّه في معنَى "يَا أيّها"، ولا بدّ من "الرجل"، إذ هو المنادَى في الحُكْم والتقديرِ. ولا يلزَمها هاءُ التنبيه كما لزم "أيًّا"، لأنّه لم يُحْذَف من اسمِ المشار إليه شيءٌ كما حُذف

202 - التخريج: البيت لطرفة بن العبد في ديوانه ص 32؛ والإنصات 2/ 560؛ وخزانة الأدب 1/ 119، 8/ 579؛ والدرر 1/ 74؛ وسرّ صناعة الإعراب 1/ 285؛ وشرح شواهد المغني 2/ 800؛ والكتاب 3/ 99، 100، ولسان العرب 13/ 32 (أنن)، 14/ 272 (دنا)؛ والمقاصد النحوية 4/ 402؛ والمقتضب 2/ 85؛ وبلا نسبة في خزانة الأدب 1/ 463، 8/ 507، 580، 585؛ والدرر 3/ 33، 9/ 94؛ ورصف المباني ص 113؛ وشرح ابن عقيل ص 597؛ ومجالس ثعلب ص 383؛ ومغني اللبيب 2/ 383، 641؛ وهمع الهوامع 2/ 17.
اللغة والمعنى: الوغى: الحرب. مخلدي: ضامن بقائي خالدًا.
يقول: أيّها الإنسان الذي يلومني على حضور اللذات والحروب، هل تضمن لي بقائي خالدًا إذا امتنعت عنها؟
الإعراب: "ألا": حرف استفتاح وتنبيه. "أيهذا": أي: منادى مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب على النداء، وها: للتنبيه، ذا: اسم إشارة مبنيّ في محلّ نعت "أي". "اللائمي": بدل من اسم الإشارة، أو عطف بيان مرفوع بالقحمة المقدّرة على ما قبل الياء، وهو مضاف، الياء: في محل جر بالإضافة، أو في محل نصب مفعول به لاسم الفاعل "اللائم". "أحضر": فعل مضارع منصوب بـ "أن" المصدريّة المحذوفة، والفاعل: أنا. وتروى بالرفع. "الوغى" مفعول به منصوب. "وأن": الواو: حرف عطف، أنّ: حرف مصدري ناصب. "أشهد": فعل مضارع منصوب، والفاعل: أنا. "اللذات": مفعول به منصوب بالكسرة لأنّه جمع مؤنث سالم. "هل": حرف استفهام. "أنت": ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. "مخلدي": خبر المبتدأ مرفوع بالضمّة المقدّرة على ما قبل الياء، وهو مضاف، والياء ضمير في محلّ جرّ بالإضافة.
وجملة "ألا أيهذا ... " الفعلية: لا محلّ لها من الإعراب لأنها ابتدائيّة، تقديرها: "أنادي". وجملة "أحضر" الفعلية: لا محل لها من الإعراب لأنها صلة الموصول الحرفي. والمصدر المؤوّل من "أن" والفعل "أشهد" معطوف على المصدر الأوّل تقديره: "ألا أيهذا اللائمي حضور الوغى وشهود اللذات". وجملة لأهل أنت مخلدي" الاسمية: لا محل لها من الإعراب لأنها استئنافية.
والشاهد فيه قوله: "أيُّهذا اللائمي" حيث أبدل من اسم الإشارة ما فيه الألف واللام.
(1) تقدم بالرقم 198.
اسم الکتاب : شرح المفصل المؤلف : ابن يعيش    الجزء : 1  صفحة : 340
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست