اسم الکتاب : شرح المفصل المؤلف : ابن يعيش الجزء : 1 صفحة : 28
بذكْره وجَمَّلَه، وبسط فيه القول بَسْطًا أعيا الشارحين، وأظهر من عُونه وعُيونه ما فتح به بابًا للمادحين" [1].
7 - عملي في الكتاب:
طبع "شرح المفصل" للمرّة الأولى في ليبزغ في ألمانيا سنة 1882 م، بتحقيق المستشرق الألماني الدكتور جوستاف ياهن (Dr. G. John) في 1552 صفحة من القطع الكبير مع مقدّمة بالألمانية في ست عشرة صفحة. وتتميز هذه الطبعة بضبط المتن وتحريك الأبيات الشعريَّة، إلا أنه يشوبها الكثير من الأخطاء الطباعية وغيرها. وقد أشارت إلى بعض هذه الأخطاء في ذيلين للتصحيحات (ص 904 - 910، وص 1497 - 1499). وهي خالية من الهوامش، والمقارنات بين النسخ، ولعلّها استندت إلى نسخة واحدة للكتاب.
وأعادت إدارةُ الطباعة المنيريّة في مصر طباعةَ هذا الكتاب في عشرة أجزاء من القطع الكبير، وكتبت في صفحة عنوانه: "صُحِّح وعُلِّق عليه حواشٍ نفيسة بعد مراجعته على أصول خطَّيَّة بمعرفة مشيخة الأزهر المعمور".
والمقارِن بين الطبعتين يجد أنّ طبعة ليبزغ أفضل ضبْطًا، وأوضح متنًا، والتصحيح الذي أشارت إليه الطبعة المصرية لا يتبين له، بل الواضح أن الأخطاء هي هي، حتّى إنّ محقق الطبعة المصرية لم يستفِد من ذيلي التصحيحات المرفقين بطبعة ليبزغ، وعليه، تكون الأخطاء في الطبعة المصرية أكثر. أمّا الحواشي فتقتصر على التعليق على الشواهد الشعرية شرحًا ونسبةً وتبيان مواضع الشواهد فيها.
وأما "الأصول الخطيَّة" المذكورة- كما تقدّم- في صفحة عنوان الكتاب، فلا نعرف عنها شيئًا، وفي الجزء الأول إشارات قليلة جدًّا إلى بعض نسخ الكتاب [2]، أمّا الأجزاء الأخرى فتخلو من هذه الإشارات.
وفي السنة 1988 م وضع الدكتور عبد الحسين المبارك، أستاذ الدراسات اللغويّة بجامعة البصرة، الفهارس الفنية لهذه الطبعهَ [3]، وكذلك فعل عاصم بهجة البيطار سنة1990م [4]. [1] إنباه الرواة 4/ 46. [2] في هامش الصفحة الرابعة مثلاً من هذا الجزء جاء: "في نسخة مخطوطه "ينتقل". [3] صدرت الفهارس عن عالم الكتب في بيروت، ومكتبة النهضة العربية ببغداد. [4] صدرت هذه الفهارس عن مجمع اللغة العربية بدمشق. وفي نهايتها جدولان في التصويبات، الأول، لتصويبات الأخطاء في طباعة الآيات القرآنية، والثانية لتصويب الأخطاء في غير الآيات. ولم يوفق. البيطار في بعض تصويباته.
اسم الکتاب : شرح المفصل المؤلف : ابن يعيش الجزء : 1 صفحة : 28