responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح المفصل المؤلف : ابن يعيش    الجزء : 1  صفحة : 242
لا دَرَّ دَرُّكَ إني قد رَمَيْتُهُمُ ... لولا حُدِدْتُ ولا عُذْرَى لِمَحْدودِ
والمراد: لولا الحَدُّ. وقال الكوفيون [1]: الاسمُ الواقعُ بعد "لولا" يرتفع بـ "لولا" نفسِها لنِيابتها عن الفعل، والتقديرُ: لولا يمنع زيدٌ. وهذا ضعيفٌ لوجوهٍ:
منها: أنَّه لو كان الأمرُ على ما ادّعوه لَجاز وُقوعُ "أحَدٍ" بعدها, لأن "أحدًا" يعمل فيها النفيُ، ولم يُسْمَع عنهم مثلُ ذلك.
الوجه الثاني: إنَّه لو كان معناه النفيَ على ما ادّعوه، لجاز أن تعطِف عليه بـ "الواو"و"لَا" لتأكيدِ النفي، فتقولَ: "لولا زيدٌ ولا خالدٌ لأكرمتُك"، نحوَ قوله تعالى: {وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ (19) وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ (20) وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ (21) وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ} [2]. فلما لم يجز ذلك ولم يُستعمل، دلّ على أن الجُحود قد زَايَلَها.

= لها: لازكا عملك ولا نما، قد أفعل ولكني ممنوع، ولا معذرة لممنوع من الهجاء.
الإعراب: "قالت": فعل ماضٍ مبني على الفتح، والتاء: تاء التأنيث الساكنة. "أمامة": فاعل مرفوع بالضمّة. "لما": اسم مبني في محل نصب مفعول فيه ظرف زمان، متعلق بـ "قالت"."جئت": فعل ماضٍ مبني على السكون، والتاء: ضمير متصل في محلّ رفع فاعل."زائرها": حال منصوبة بالفتحة، وها: ضمير متصل في محل جرَّ بالإضافة. "هلاّ": حرف تحضيض. "رميت": فعل ماضٍ مبني على السكون، والتاء: ضمير متصل في محلّ رفع فاعل. "ببعض": جار ومجرور متعلّقان بـ "رميت". "الأسهم": مضاف إليه مجرور بالكسرة. "السود": صفة للأسهم مجرورة بالكسرة. "لا": نافية لا عمل لها."درّ": فعل ماض مبني على الفتح. "درُّك": فاعل "درّ" مرفوع بالضمّة، والكاف: ضمير متصل في محل جرّ بالإضافة. "إني": "إنّ": حرف مشبه بالفعل، والياء: ضمير متصل في محلّ نصب اسمها. "قد": حرف تحقيق. "رميتهم": "رميت": فعل ماضٍ مبني على السكون، والتاء: ضمير متصل في محلّ رفع فاعل، و"هم": ضمير متصل في محلّ نصب مفعول به. "لولا": حرف شرط غير جازم. "حددت": فعل ماضٍ مبني للمجهول مبني على السكون، والتاء: ضمير متصل في محلّ رفع نائب فاعل. "ولا": الواو: للاستئناف، "لا"، نافية للجنس تعمل عمل "إن"."عذرى": اسم "لا" مبني على الفتحة المقدّرة على الألف للتعذر، في محل نصب. "لمحدود": جار ومجرور متعلّقان بالخبر المحذوف (كائنة).
وجملة "قالت أمامة": ابتدائية لا محلّ لها من الإعراب. وجملة "جئت": في محلّ جرّ بالإضافة وجملة "هلّا رميت": مقول القول في محلّ نصب مفعول به. وجملة "لا درّ درّك": استئنافية لا محلّ لها. وجملة "إني قد ... ": استئنافية لا محل لها. وجملة "رميتهم": في محل رفع خبر "إن". وجملة "لولا حددت ... ": الشرطية استئنافية لا محل لها من الإعراب. وجملة جواب الشرط غير الجازم المقدرة بـ "فإني قد رميتهم" لا محل لها من الإعراب. وجملة "لا عذري ... ": استئنافية لا محلّ لها من الإعراب.
والشاهد فيهما قوله: "لولا حددت" حيث أدخل "لولا" على الفعل، وقد كثر دخولها على الاسم، فدل هذا الشاهد على أنها لا تختص بالاسم فقط. ودخولها على الاسم والفعل يجعلها غير عاملة، فيكون الاسم بعدها مبتدأ.
[1] انظر: الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحويين البصريين والكوفيين. ص 70 - 78.
[2] فاطر:19.
اسم الکتاب : شرح المفصل المؤلف : ابن يعيش    الجزء : 1  صفحة : 242
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست