اسم الکتاب : شرح المفصل المؤلف : ابن يعيش الجزء : 1 صفحة : 110
و"لاحقٌ" وهو فَرَسٌ، كان لمعاوية بن أبي سُفيان - رحمه الله - مشهورٌ، واسمُ فَحْلٍ كان لـ"غنيّ" أيضًا. و"شَدْقَمٌ" وهو فَحْلٌ من الإبل كان للنّعمان. و"عُلَيّانُ": جملٌ كان لكليب بن وائل. قال [من المتقارب]:
55 - وَدُونَ عُلَيّانَ خَرْطُ القَتادِ
و"خُطَّةُ"، و"هَيْلةُ"، وهما عَنْزا سَوْءٍ. وقيل "هَيْلَةُ": شاةٌ كانت لقوم من العرب، مَنْ أساء إليها درّتْ له بلبَنها، ومن أحسن إليها وعلّفها نطحته، فكانت العرب تضرب بها المثل. وفي المثل: "لَعَنَ الله مِعْزى خَيْرُها خُطَّةُ" [1]. وقال الكُمَيْت يخاطب الأبْرَش الكَلْبيّ [من الوافر]:
56 - فإِنّك والتَّحَوُّلَ عن مَعَدّ ... كَهَيْلَةَ قبلنا والحالِبينا
و"ضُمْرانُ": وهو كَلْبٌ. و"كَسابِ": وهي كَلْبةٌ.
55 - التخريج: لم أقع على تتمّه هذا الشطر، وفي الأمثال العربيّة "دون عليّان خرط القتادِ". انظر: خزانة الأدب 2/ 167؛ والمستقصى 2/ 82؛ ومجمع الأمثال 1/ 269. والقتاد: نبات صلب له شوك كالإبر. وخرطه: انتزاع الورق منه اجتذابًا. والمثل قاله كليب حين سمع جسّاسًا يقول لخالته: لَيُقْتَلَنَّ غدًا فحل هو أعظم شأئًا من ناقتك، فظنَّ أنه يتعرَّضُ لفحلٍ له يُسمى عُليّان. وهو يُضرب للأمر الممتنع أو الشديد الصعوبة.
الإعراب: "ودون": الواو: بحسب ما قبلها، "دون": ظرف مكان مبني في محل نصب مفعول فيه متعلّق بخبر مقدّم محذوف، وهو مضاف. "عليان": مضاف إليه مجرور بالفتحة عوضًا عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف. "خرط": مبتدأ مرفوع بالضمّة، وهو مضاف."القتاد": مضاف إليه مجرور بالكسرة.
وجملة "خرط القتاد موجودٌ دون عليان": بحسب الواو.
والشاهد فيه قوله: "عليان" حيث جاء به علمًا على جمل لكليب بن وائل. [1] ورد المثل في فصل المقال ص 484؛ ومجمع الأمثال 2/ 180.
56 - التخريج: البيت للكميت في ديوانه 2/ 166؛ وتاج العروس (هيل)؛ وفصل المقال ص 418.
شرح المفردات: هيلة: اسم شاة، كانت تدِرّ لمن يُسيء إليها، وتنطح من يُحسِن إليها، فضرِب بها المثل في مكافأة المُحسِن بالإساءة، والمسيء بالإحسان.
الأعراب: "فإنك": الفاء: بحسب ما قبلها، "إنّ": حرف مشبّه بالفعل، والكاف: ضمير متصل مبني في محلّ نصب اسم "إن"، "والتحوّل": الواو: للمعيّة، "التحوّل": مفعول معه منصوب بالفتحة. "عن معدّ": جارّ ومجرور متعلّقان بالمفعول معه. "كهيلة": الكاف: اسم بمعنى "مثل" مبني في محل رفع خبر"إنّ"، وهو مضاف، "هيلة": مضاف إليه مجرور بالفتحة عوضًا عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف. "قبلنا": مفعول فيه ظرف زمان منصوب بالفتحة، وهو مضاف، و"نا": ضمير متصل مني في محلّ جرّ مضاف إليه. "والحالبينا": الواو للمعية، "الحالبين": مفعول معه منصوب بالياء لأنه جمع مذكّر سالم، والألف للإطلاق.
وجملة "إنك كهيلة": بحسب الفاء.
والشاهد فيه قوله: "كهيلة" حيث جاء بها علمًا على عنزة.
اسم الکتاب : شرح المفصل المؤلف : ابن يعيش الجزء : 1 صفحة : 110