responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية المؤلف : إيهاب سلامة    الجزء : 1  صفحة : 454
((قد تمثل فشل البنيوية الجوهري في نهاية المطاف في قدرتها المكتسبة الجديدة على تحقيق تحليل لغوي بنائي للنص مع فشل كامل في تحقيق معنى النص)) [1].
أما التفكيكية فهي تقوم على ((غياب المركز الثابت للنص، إذ لا توجد نقطة ارتكاز ثابتة يمكن الانطلاق منها لتقديم تفسير معتمد، أوقراءة موثوق بها، أوحتى عدد من التفسيرات والقراءات للنص، بل إن ما هو مركزي، أوجوهري في قراءة ما يصبح هامشيا في قراءة أوقراءات أخرى، وبالتالي فإن ما هو هامشي في قراءة ما يصبح مركزيا أومركزا في قراءة أوقراءات أخرى، ويستتبع ذلك بالطبع ما أسماه التفكيكيون ((اللعب الحر Free play)) للغة. وحيث إنه لا يوجد مركز ثابت ولا قراءة معتمدة أوموثوق بها أو قراءة مفضلة، وإن الوحدات اللغوية المكونة للنص في حالة لعب حر، إذن لا توجد قراءة نقدية واحدة بل إن كل قراءة نقدية هي في حقيقة الأمر فشل الناقد في قراءة النص، وحتى تفسح المجال لمحاولة من جديد، بصورة لا نهائية. وهكذا يستبدل بالمفهوم التقليدي لتعدد قراءات النص الواحد حسب قدرته على الإيحاء عن طريق الرمز، مفهوم لا نهائية القراءات)) [2].
إن الأخذ بالمنهج التفكيكي أدي إلى فتح ((أبواب الجحيم: أبواب الشك وفوضى النقد)) [3].
هذه الفوضى هي ما يؤكدها أحد كبار نقاد الأدب المعاصرين، إذ يقول على استحياء، وفي عبارة رقيقة: ((... ومع كثرة من غمرتهم دوامة التفكيك لدينا، واستخدموا بعض تقنياته، فإن البحث العميق قد انتهى إلى ضيق هامشه في الثقافة العربية إلى حد كبير)) [4].

[1] المرايا المحدبة: د. عبد العزيز حمودة، ص181
[2] المرايا المحدبة: د. عبد العزيز حمودة، ص56
[3] المرايا المحدبة: د. عبد العزيز حمودة، ص37، وينظر أيضا: ص164
[4] مقال بعنوان: ((المشهد النقدي اليوم))،للدكتور صلاح فضل، جريدة الأهرام، 1 يوليو2002
اسم الکتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية المؤلف : إيهاب سلامة    الجزء : 1  صفحة : 454
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست