responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية المؤلف : إيهاب سلامة    الجزء : 1  صفحة : 405
إِلَيكَ وَيلُكَ عَمَّن كانَ مُمتَلِئًا ... وَيلًا عَلَيكَ وَوَيحًا غَيرَ مُنقَضِبِ [بحر البسيط]
((.. ((ويح)) كلمة تقال عند الترحم، وقيل: بل ((ويح)) قريبة من الويل، إلا أنها أقل جفاء منها، وقال بعضهم: ((ويح)) كلمة فيها استعتاب، يقال للرجل: ويحك، أما تفيق، ويحك، أما تصنع كذا؟!)) [1].
ومن أمثلة ظلال المعاني، قال التبريزي عند قول أبي تمام:
يا طالِبًا مَسعاتَهُم لِيَنالَها ... هَيهاتَ مِنكَ غُبارُ ذاكَ المَوكِبِ [بحر الكامل]
((أصل السعي المشيُ في الحاجة، ثم اخْتصت هذه الكلمة فجعلت المسعاة المكرمة التي يسعى لها، وأصل الكلمة أن تقع على الصغير والكبير ... ولكن الكلمة غلب عليها إرادة المدح، كما غلب على قولهم الساعي أن المراد به الذي يأخذ الصدقة من العرب)) [2].
وقد يدخل التبريزي ـ من خلال الاستعمال اللغوي ـ في بعض الاستطرادات اللغوية البعيدة عن البيت وشرحه، ولكنها لا تخلومن فائدة للقارئ [3].
*****

5) العنصر الخامس من عناصر المنهج: الاهتمام الدلالي بالكلمة:
من الأمور اللافتة للنظر أن التبريزي كان يهتم بدلالة الكلمة اهتماما شديدا ويتمثل هذا الاهتمام في:
ـ الاهتمام بالأصل الدلالي للكلمة وتتبع التطور الدلالي لها:
كان يهتم بالإبانة عن أصل الدلالي للكلمة، وكان هذا من مقتضيات شرح الديوان، وتوضيح معاني أبي تمام الذي كان كثير الاستعارات.

[1] يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [4/ 545 ـ 546ب2]، واستغل التبريزي الاستعمال في ضبط بنية الكلمة، يُنْظَرُ: [2/ 103ب11 رتك النعام]، [4/ 545ب1 نكب].
[2] يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح الخطيب التبريزي: [1/ 98ـ 99].
[3] تُنْظَرُ أيضًا المواضع الآتية: [2/ 317، ب4]، [2/ 63، ب9]، [2/ 96، ب2]، [3/ 157، ب48]، [3/ 26، ب34]، [3/ 266، ب39]، [4/ 361، ب4].
اسم الکتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية المؤلف : إيهاب سلامة    الجزء : 1  صفحة : 405
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست