responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية المؤلف : إيهاب سلامة    الجزء : 1  صفحة : 391
((قطع ألف الوصل في أول النصف الثاني من البيت؛ إذ كان ما قبله موضع وقف؛ لأنه قال: ((قلت له))، ثم ابتدأ بأول الكلام المحكيِّ)) [1].
ـ وقال عند قول أبي تمام:
كَأَنَّ السَحابَ الغُرَّ غَيَّبنَ تَحتَها ... حَبيبًا فَما تَرقا لَهُنَّ مَدامِعُ [بحر الطويل]
((يقول: أكثرت عليها السحاب من أمطارها حتى كأنها دُفِنَ فيها حبيبٌ، فهي تبكي عليه، يعني الرياض، وخفف الهمزة في ((ترقأ)) وهوجائز بلا خلاف)) [2].
· ويُوظف التبريزي الخصائص الصرفية بصورة أخرى، حيث يقوم من خلالها من الوقوف على مدى ابتعاد أبي تمام عنها:
ـ قال عند قول أبي تمام:
خَلائِقٌ فيهِ غَضَّةٌ جُدُدٌ ... لَيسَت بِمَنهوكَةٍ وَلا لُبُسِ [بحر المنسرح]
((... و ((لُبُس)) جمع لَبِيس، وفعيل إذا كان بمعنى مفعول؛ فليس بابه أن يجمع على فُعُل، ولكنه قد يدخل الباب على الباب، كما قالوا، ((قتيل وقُتَلاء، وأسير وأسراء))، وإنما القياس: قَتْلى، وأسرى)) [3].
ـ وقال عند قول أبي تمام:
أَما وَأَبيها لَورَأَتني لَأَيقَنَت ... بِطولِ جَوًى يَنفَضُّ مِنهُ الحَيازِمُ [بحر الطويل]
((... والحيازم: أراد الحيازيم؛ فحذف الياء، وإنما الواحد ((حيزوم))، وحذف هذه الياء في الجمع يجترئ عليه الشعراء كثيرًا، كما قالوا: عصافر، ومصابح في جمع عصفور، ومصباح)) [4].
ـ وقال عند قول أبي تمام:

[1] يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [1/ 242ب12].
[2] يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [4/ 580 ـ 581 ب4].
[3] يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [2/ 240ب16].
[4] يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [3/ 177ـ 178ب6].
اسم الکتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية المؤلف : إيهاب سلامة    الجزء : 1  صفحة : 391
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست