responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية المؤلف : إيهاب سلامة    الجزء : 1  صفحة : 378
مَن يَسأَلِ اللهَ أَن يُبقي سَراتَكُمُ ... فَإِنَّما سالَهُ أَن يُبقِيَ الكَرَما [بحر البسيط]
((... وإن همزت ((يسأل)) فإنه أحسن، وإن تخالفت اللغتان، وإن لم تهمزها فجائز، والاختيار الهمز؛ لأنه أصح للوزن)) [1].
ـ وأيضًا: فَما أَبقَيتَ لِلسَّيفِ اليَماني ... شَجًا فيهِم وَلا الرُّمحِ الرُّدَيني
وَقائِعُ أَشرَقَت مِنهُنَّ جَمعٌ ... إِلى خَيفَي مِنًى فَالمَوقِفَينِ [بحر الوافر]
((وثنى ((الخَيْف)) وهوما ارتفع من المسيل، وانحدر عن الجبل، لأنه أراد إقامة الوزن، ذلك جائز على معنى الاتساع، وإنما يجيء في الشعر القديم ((خيف منى))،و ((الخيف من منى)) على التوحيد، إلا أن التثنية والجمع في مثل هذه الأشياء جائزان)) [2].
5ـ قرينة الاستعمال اللغوي.
ـ قال عند قول أبي تمام:
يَنبوعُها خَضِلٌ وَحَليُ قَريضِها ... حَليُ الهَدِيِّ وَنَسجُها مَوضونُ [بحر الكامل]
((... و ((الخضل)): الذي قد ابتل، ويجوز أن يكون الطائي لم يقله على هذا النظم؛ لأن الينبوع لا يحسن أن يوصف بـ ((خَضِل))، ولكن لوقال: ((غَدِق)) لكان أشبه؛ إذ كانوا يقولون: ((خضلَ ثوبُه))؛ إذا أصابه قطر فبله.)) [3].
ـ وقال عند قول أبي تمام:
قَومٌ غَدا طارِفُ المَديحِ لَهُم ... وَوَسمُهُم لائِحٌ عَلى تُلُدِه [بحر المنسرح]
((و ((وسم)) ـ بالسين غير معجمة ـ؛ أي: علامة بالميسم، وهوأشبه من ((الوشم)) بالشين في هذا البيت؛ لأن الوشم يُستَعمل في الأكف والأذرع)) [4].

[1] يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [3/ 175ب52].
[2] يُنْظَرُ شرح التبريزي: [3/ 299ب14]، ولمزيد من المواضع تُنْظَرُ المواضع الآتية: [1/ 427ب8]، [1/ 429 ـ 430ب12]، [4/ 362ب8]، [4/ 570ب11]، [2/ 98ب2].
[3] يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [3/ 330ب42].
[4] يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [1/ 432ب20].
اسم الکتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية المؤلف : إيهاب سلامة    الجزء : 1  صفحة : 378
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست