responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية المؤلف : إيهاب سلامة    الجزء : 1  صفحة : 315
الاستشهاد أو السرقة أو الإلماع)) [1]. أو هي: ((الاستشهاد بالنص؛ أي: الطرق التي يستعملها الناس في الانتفاع بالنصوص المشهورة، أوفي الإحالة إليها)) [2].
وقد لعب التناص دورا مهما مع أبي العلاء سواءً في شروحاته أو إبداعه الشعري الخاص به. فعلى مستوى شروحاته فقد استخدم التناص كقرينة لتوضيح بعض معان عند أبيات أبي تمام، منها:
ـ قال أبوالعلاء عند قول أبي تمام:
لَهُ خُلُقٌ نَهى القُرآنُ عَنهُ ... وَذاكَ عَطاؤُهُ السَّرَفُ البِدارُ [بحر الوافر]
((من روى ((السَّرَفُ البِذَارُ)) بالذال معجمةً فهومُصَحِّف، وإنما يتعلق بقوله تعالى: چ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? چ [الإسراء، 26]، وليس في الآية ذكر السرف لفظا، وإنما فيها نَهْيٌ عنه في المعنى. و ((البذار)) ليس مصدر ((بَذّر))، وإنما بنى الطائي المعنى على الآية الأخرى، وهي قوله تعالى:چ? ? ? ? ? ? چ [النساء، 6]؛ فدلَّ ذلك على الدال غير المعجمة، وبين اللفظين في القوة تفاوت، وبون بعيد)) [3].
ـ وقال أبوالعلاء عند قول أبي تمام:
وَلَم يَكُ مِنكَ إِضرارٌ وَلَكِن ... تَمادَت في سَجِيَّتِها البِحارُ [بحر الوافر]

[1] د. محمد خير البقاعي: آفاق التناصية المفهوم والمنظور، ص 118، الهيئة المصرية العامة للكتاب / دراسات أدبية 1998م
[2] د. إلهام أبوغزالة، على خليل حمد: مدخل إلى علم النص، ص238، الهيئة المصرية العامة للكتاب، ط2، 1999
[3] يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [2/ 156ب15].
اسم الکتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية المؤلف : إيهاب سلامة    الجزء : 1  صفحة : 315
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست