responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية المؤلف : إيهاب سلامة    الجزء : 1  صفحة : 241
طلَبت رَبيعَ رَبيعَةَ المُهمي لَها ... فَوَرَدنَ ظِلَّ رَبيعَةَ المَمدودا [بحر الكامل]
((والأحسن أن تكون الإضافة هاهنا على معنى ((من))؛ لأنها إذا كانت بمعنى اللام جاز أن يتوهم السامع أنه ربيع لربيعة دون غيرها من القبائل)) [1].
• حروف الجر عند التبريزي:
من الحقائق اللغوية التي ذكرها التبريزي عن حروف الجر ـ التبادلُ الذي يقع بين معانيها، فحروف الخفض ـ كما يذكر اسمها التبريزي ـ يقوم بعضها مقام بعض، قال: ((وحروف الخفض يقوم بعضها مقام البعض)) [2]. وقال في موضع آخر: ((وهم يتسعون في حروف الخفض؛ فيضعون بعضها موضع بعض)) [3].
ويذكر في شرحه ما يدل على أن:
(1) ـ ((إلى بمعنى اللام)) [4]. [2] ـ ((من بمعنى الباء)) [5].
(3) ((الباء توضع موضع في؛ تقول: فلان بالبصرة، كما تقول فيها)) [6].

[1] ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [1/ 411ـ 412ب16].
[2] ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [3/ 119ب18]، وهذه العبارة ذكرها أبوالعلاء بنصها تقريبا فقال: ((وحروف الخفض ينوب بعضها مناب بعض كثيرا، وشائع في الكلام أن تقول: في هذا البساط نقشٌ حسن، وعلى هذا البساط)). [2/ 458ب5]
[3] ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [3/ 230ب47]. ونحب أن نشير هنا أن المشهور من حروف الجر عشرون و ((أن كل حرف من هذه العشرين قد يتعدد معناه، وقد يشاركه غيره في بعض هذه المعاني؛ أي: أن المعنى الواحد قد يؤديه حرفان أوأكثر. وللمتكلم أن يختار من الحروف المشتركة في تأدية المعنى الواحد أوغير المشتركة، ما يشاء مما يناسب السياق. غير أن الحروف المشتركة في تأدية المعنى الواحد قد تتفاوت في هذه المهمة، فبعضها أقوى على إظهاره من غيرها)). [النحوالوافي: 2/ 455]
[4] ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [3/ 119ب18].
[5] ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [3/ 90ب12 ـ 13].
[6] ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [2/ 241ب19]. ومما أشار إليه أبوالعلاء في هذا المقام إمكانية أن تجعل ((الباء)) بمعنى ((من)). [3/ 164ب26]، ومن المعاني التي ذكرها لحرف الجر ((الباء)): الجزاء والمكافأة، قال: ((الباء لمعنى الجزاء والمكافأة، كما تقول للرجل: خذ هذا الدرهم بما خدمتني؛ أي: من أجل خدمتك إياي)). [1/ 118]، وقال في موضع آخر:
((أهل اللغة يختارون بنى فلان على أهله، ويكرهون بنى بها، وأصل ذلك عندهم أنهم كانوا إذا أعرسوا بنوا القباب على العرائس، والمتعارف في كلامهم بنى على المرأة القبة، ولا يمنع القياس دخول الباء في هذه المواضع، ويكون المعنى: بنى بأهله؛ أي من أجلهم، كما يقال للرجل: خذ هذا بما فعلت في الدهر الأول؛ أي من أجله)). [1/ 55ـ 56]
اسم الکتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية المؤلف : إيهاب سلامة    الجزء : 1  صفحة : 241
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست