اسم الکتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية المؤلف : إيهاب سلامة الجزء : 1 صفحة : 191
لالتبس بالنسب إلى أروح، إذا قلت: ((هذا أروح من هذا، وهذا ظليم أروح))؛فيؤثرون الفرق في كثير من الكلام؛ إذا وجدوا سبيلا إليه)) [1].
ـ وقال: ((وأصحاب النقل يرون أن تصغير الضحى ضُحَيّ، فإذا قيل لهم: لِمَ لَمْ تُظْهِروا الهاء في مصغر الثلاثي، كما قالوا: رُحَيَّة، وقُدَيْمة؟ قالوا: أرادوا أن يفرقوا بين تصغير ضحى، وتصغير ضحوة، وقد يجوز مثل ذلك)) [2].
ـ وقال: ((الطلل: ما شخص من آثار الديار. وكذلك قالوا: تطاللتُ إذا تطاولت، وقال بعضهم: تطاللتُ إذا كنت جالسا، وتطاولت: إذا كنت قائما)) [3].
ـ وقال: ((العنق يذكر ويؤنث، وقال قوم: إذا حركت النون، فالوجه التأنيث، وإن أسكنت فالوجه التذكير)) [4].
ـ قال: ((الأجود أن يستعمل الأمهات بالهاء فيمن يعقل، والأمات فيما لا يعقل)) [5].
ونصوص التبريزي السابقة تشير إلى أن اللغة تتخذ من الوسائل ما تأمن به اللبس فـ ((ما دامت المباني الصرفية تعبر عن معانٍ صرفية أو تتخذ قرائن لفظية على معانٍ نحوية , فِلا بُدَّ أن يكون أمن اللبس بين المبنى والمبنى غاية كبرى تحرص عليها اللغة في صياغتها للمباني الصرفية , ولا بُدَّ لضمان أمن اللبس على المستوى الصرفي أن تقوم القيم الخلافية بدور التفريق بين المباني من ناحية الشكل ليكون هناك فارق بين المعنى الصرفي وأخيه , أو بين الباب النحوي وأخيه)) [6].
- ومما أشار إليه أن البنية الخماسية الأصول لا مذهب لها في الاشتقاق: [1] يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [1/ 27ـ 28ب9] ولمزيد من المواضع في هذه الجزئية كشواهد هامة على استغلال البنية الصرفية كوسيلة لأمن اللبس، تُنْظَرُ المواضع الآتية: [4/ 155ب2]، [1/ 166ب34]، [2/ 19ب40]. [2] ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [1/ 54]. [3] ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [2/ 185ب7]. [4] ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [4/ 532ب14]. [5] ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [2/ 6ب8]. وينظر أيضا: 4/ 155ب2 [6] د. تمام حسان: اللغة العربية معناها ومبناها، ص 146
اسم الکتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية المؤلف : إيهاب سلامة الجزء : 1 صفحة : 191