اسم الکتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية المؤلف : إيهاب سلامة الجزء : 1 صفحة : 160
سميت الرجل بجمع عبد جاءني عبدون كما تقول جاءني الزيدون، وتقول في النصب والخفض، لقيتُ عبدين ومررت بعبدين فتجعله تاليا وتُجرى نون الجمع، والآخر أن تجعله بياء في كل وجه وتعرب النون بوجوه الإعراب، فتقول هذا عبدين ورأيت عبدينا ومررتُ بعبدين، وقد أجاز بعض المتأخرين أن تُقر الواوعلى كل حال، ويلزمه على هذا الوجه أن يعرب النون، إلى هذا المذهب يميل من زعم أن زيتونًا جمع زيت وأنه على فَعْلون)) [1].
يلخص أبو العلاء موقف العلماء من ((عبدون)) وما شابهها كالتالي:
- قسم من العلماء ذهب أنها أسماء محرفة عن العربية.
- وقسم ذهب أنها جمع ((عبد)) سمي به.
ويلخص الموقف الإعرابي بأنه:
- من العلماء من أعربها إعراب جمع المذكر السالم.
- ومنهم من ألزمها الياء والنون، وأجرى العلامة الإعرابية على النون.
- ومنهم من ألزمها الواو والنون، ويلزم من قال بهذا الرأي ـ كما قال أبو العلاء ـ أن يعرب النون.
والباحث يرجح أن عبدون وما شابهها محرفة عن العربية، ودليل الترجيح أن معظم الأعلام التي ختمت بـ ((ون)) معظمها أعلام ((أندلسيين))، وقد قام الباحث بالرجوع إلى فهرس الأعلام الذي قام به د. شوقي ضيف لكتاب ((المُغرب في حُلى المغرب)) [2]، والفهرس الذي صنعه الأستاذ إحسان عباس لكتاب ((نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب)) [3]، وفهرس د. أحمد مختار العبادي على كتاب ((نُفاضة الجراب في عُلالة الاغتراب)) [4] واستخرج منه الأعلام التالية ([5]): [1] ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [4/ 369ب1]. [2] دار المعارف، ط4 [3] دار صادر بيروت، 1988م [4] للسان الدين بن الخطيب، دار الكاتب العربي للطباعة والنشر، القاهرة. [5] مع استبعاد كلمتي: ابن، وأبو.
اسم الکتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية المؤلف : إيهاب سلامة الجزء : 1 صفحة : 160