اسم الکتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية المؤلف : إيهاب سلامة الجزء : 1 صفحة : 146
يعني بالضرورة أن دلالات الأوزان الصرفية متطوره، وهذا يعني بدوره دينامية التطور الدلالي للأوزان الصرفية، مما يعنى أيضا أن البحث يجب أن يكون مستمرا للوقوف على الدلالات الجديدة لهذه الأوزان.
والدليل على صحة ما ذهبنا إليه من تطور دلالة البنية الصرفية ما قام به أحد الباحثين المعاصرين الأستاذ محمد خليفة التونسي من تتبع دلالة بنية ((تَفَاعَل)) ووقوفه على بعض الدلالات التي لم تذكرها كتب الصرف، ومنها ([1]):
- أولا التفاعل من واحد:
• تكلف الفعل عن اعتقاد به، مثل: تتباهى الفتاة بجمالها، وتتفاخر بنسبها، وتتواجه بثرائها، وتتعاظم بثقافتها، وتتفاصح في كلامها، وتتعالى في معاملتها، وتتمايل في سيرها.
• المشابهة، مثل: تكالب على الشهوات؛ أي أشبه الكلب في الحرص عليها، وتذاءبت الريح؛ أي أشبهت الذئب في إقباله من جهة مرة، ومن غيرها أخرى.
• حدوث الفعل متتابعا، مثل: تماوج صوت أم كلثوم، وتقاطر المطر، وتناقص الماء بالتبخر، وترادف الرزق، ويتهالك على الدروس، ويتحامل على خصمه، وتقادم العهد، وتنامى الطفل، وتهاوى البناء، وتراجع في سعيه، وتراخت الحملة، وتسارعت الحركة، وتواتر الحديث، وترامى إلينا الخبر، وتمادى الضلال.
• الدخول في شيء، أو الميل إليه، مثل: تيامن الطريق، وتياسر في سعيه، وتباشر بالصباح، وتفاءل بالوجوه الحسان، وتشاءم بنعيق البوم، وتكاسل في عمله، وتساهل في حقه. [1] مقال ((وزن تفاعل ودلالته))، بقلم: محمد خليفة التونسي، ص 147، مجلة العربي ع 247، الكويت.
اسم الکتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية المؤلف : إيهاب سلامة الجزء : 1 صفحة : 146