اسم الکتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية المؤلف : إيهاب سلامة الجزء : 1 صفحة : 141
((وحبيب الثاني في معنى محبوب)) [1].و ((... ورفيض في معنى مرفوض)) [2].
وصيغة فعيل مما يستوي فيه المذكر والمؤنث، بـ ((.شرط أن يكون بمعنى مفعول، وذلك فيما عرف به الموصوف نحو: هذا رجل قتيل، وهذه امرأة
قتيل)) [3].
ومن علماء اللغة من أبدى على صيغة فعيل بمعنى مفعول بعض الملحوظات الدلالية المهمة الطريفة، فقال: ((فعيل بمعنى مفعول يختلف عن ((مفعول)) في ثلاثة أمور:
1ـ الدلالة على أن الوصف قد وقع على صاحبه على وجه الثبوت أوقريب من الثبوت؛ فأصبح فيه كأنه خِلْقة وطبيعة؛ فيكون فعيل على هذا أبلغ من مفعول في الوصف، فكحيل أبلغ من مكحول، ودهين أبلغ من مدهون، وحميد أبلغ من محمود؛ لأنه أثبت.
2ـ لا يطلق وصف فعيل إلا إذا اتصف به صاحبه فلا يقال: أسير؛ إلا إذا أُسِر، ولا جريح؛ إلا إذا جرح، في حين أن مفعولا قد يطلق على ما اتصف به صاحبه أولم يتصف بمعنى أنه سيتصف به، فقد تطلق مأسور على مَن لم يؤسر بمعنى أنه [1] ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [1/ 171 ـ 172]. [2] ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [2/ 292ب26]. ووردت بعض المواضع عند التبريزي التي يذكر فيها هذا التبادل في المعنى بين فعيل ومفعول.
ـ قال عند قول أبي تمام:
إِذا نَزَلَ النَّزيعُ بِهِم قَرَوهُ ... رِياضَ الريفِ مِن أُنُفٍ جَميمِ [بحر الوافر].
((النزيع مثل الغريب، وهوفعيل في معنى مفعول)). [3/ 163ب19]
ـ وقال التبريزي معلقا على كلمة ((شَجِي)): ((والاختيار شَجِي بتخفيف الياء، وقد جاء التشديد، وذلك على وجهين: أحدهما أن يكون مأخوذا من شجاه يشجوه إذا أحزنه، وشاقه فيكون فَعيلا في معنى مفعول)). [3/ 228ب31] [3] د. إميل بديع يعقوب: معجم الأوزان الصرفية، ص217
اسم الکتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية المؤلف : إيهاب سلامة الجزء : 1 صفحة : 141