[3] حديث الربيع بنت معوذ رضي الله عنها قالت: "كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - نسقي، ونداوي الجرحى".
وفي رواية: "كنا نغزوا مع النبي - صلى الله عليه وسلم -" [1].
وجه الدلالة:
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أقرهن على قيامهن بمداواة الجرحى، فيعتبر الحديث أصلاً في جواز الجراحة العامة وجراحة الحروب من حيث الجملة، لاشتمال هذين النوعين من الجراحة على نفس المهمة في الغالب [2].
(4) حديث سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه في قصة جرحه عليه الصلاة والسلام يوم أحد وفيه: "وجاءت فاطمة تغسل عن وجهه الدم، فلما رأت فاطمة عليها السلام الدم يزيد على الماء كثرة عمدت إلى حصير فأحرقتها وألصقتها على جرح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرقأ الدم" [3].
= لمجموعة من الأطباء ص 158، 162، 170، 171. [1] رواه البخاري في صحيحه 2/ 150. [2] تشتمل الجراحة العامة، وجراحة الحروب في كثير من صورها على معالجة الجروح الداخلية والخارجية الناجمة من فعل الحروب والمشاجرات والحوادث، فمهمة الجراح في تلك الحالة إصلاح الوضع المتغير كالحال في مداواة الجرحى قديمًا.
انظر: الجراحة العامة لمجموعة من الأطباء ص 3، 5، 14، 18، وجراحة الحرب الطارئة (كتاب الحلف الأطلسي عن الجراحة العسكرية) ترجمة: د. ياسر الياغي ص 1، 157، 158، 176. [3] رواه البخاري في صحيحه 4/ 14، ومعنى رقأ الدم أي: انقطع جريانه. المصباح المنير للفيومي 1/ 236.