أن هذا الحديث ظاهر في الدلالة على علمه - صلى الله عليه وسلم - بثقب الآذان ووضع الحلي فيها للزينة، ومع ذلك لم ينكره ولم يحرمه، فدل هذا على جوازه.
ب- دليل العقل:
أن المرأة محتاجة إلى الثقب، ولها فيه مصلحة، فيشرع فعله بها [1].
(2) دليل القول الثاني:
استدلوا بالعقل من وجوه:
الوجه الأول:
أن ثقب الأذن ملحق بتبتيك آذان الأنعام الذي أخبر الله تعالى في كتابه أنه مما يأمر به الشيطان أولياءه [2].
الوجه الثاني:
أن الثقب جرح مؤلم لا يجوز فعله إلا لحاجة مهمة والتحلي ليس منها [3].
الوجه الثالث:
أنه تعجيل أذى لا فائدة منه فلا يشرع فعله [4].
الترجيح:
الذي يترجح في نظري والعلم عند الله هو القول بجواز ثقب الأذن [1] تحفة المودود لابن القيم 165. [2] المصدر السابق. [3] أحكام النساء لابن الجوزي 10. [4] المصدر السابق.