وتقطيعهما [1].
2 - حديث أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنها- قالت: "جاءت امرأة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت: يا رسول الله إن لي ابنة عريسًا أصابتها حصبة [2] فتمزق شعرها أفأصله؟ فقال: لعن الله الواصلة والمستوصلة [3].
وجه الدلالة:
أن الحديث دل على حرمة انتفاع المرأة بشعر غيرها وهو جزء من ذلك الغير فيعتبر أصلاً في المنع من الانتفاع بأجزاء الآدمي ولو كان ذلك الانتفاع غير ضار بالمأخوذ منه [4].
3 - أحاديث النهي عن المثلة، ومنها حديث بريدة -رضي الله عنه- قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أمر أميرًا على جيش أو سرية أوصاه في خاصته بتقوى الله، ومن معه من المسلمين خيرًا، ثم قال: اغزوا باسم الله في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله، اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ... الحديث" [5].
وجه الدلالة:
أن الحديث دل على حرمة التمثيل، وأن التمثيل لا يختص [1] الامتناع والاستقصاء للسقاف ص 20، ونقل وزراعة الأعضاء الآدمية. د. السكري 111. [2] الحصبة: بثر يخرج بالجسد، ويقال هي الجدري. المصباح المنير للفيومي1/ 138. [3] تقدم تخريجه. [4] قضايا فقهية معاصرة للسنبهلي ص 61، 62. [5] تقدم تخريجه.