المستشفيات ففتح الباب للقول باعتبار هذه العلامة موجبة للحكم بالوفاة سيؤدي إلى خطر عظيم، فينبغي قفله صيانة للأرواح [1] التي يعتبر حفظها مقصدًا ضروريًا من مقاصد الشريعة الإسلامية ... والله أعلم [2].
المسالة الثانية: هل يجوز نقل الأعضاء من الشخص الميت أو الحي وزرعها في الإنسان الحي:
اختلف العلماء المعاصرون في هذه المسألة على قولين:
القول الأول: لا يجوز نقل الأعضاء الآدمية.
وهو قول الشيخ الشعراوي [3]، والغماري [4]، والسنبهلي [5]، والسقاف [6]، والدكتور عبد السلام عبد الرحيم السكري [7]، والدكتور [1] المصدر السابق. [2] الموافقات للشاطبي 2/ 10، المستصفى للغزالي 1/ 287. [3] هو: الشيخ محمد المتولي الشعراوي المفسر المشهور، كتب عن حكم هذه المسألة وموقفه منها مقالاً بعنوان: "الإنسان لا يملك جسده فكيف يتبرع بأجزائه أو يبيعها؟ "، نشر في جريدة اللواء الإسلامي العدد 226 تاريخ الخميس 27 جمادى الآخر سنة 1407 هـ. [4] هو الشيخ عبد الله بن الصديق الغماري من العلماء المعاصرين، وقد ألف في هذه المسألة رسالة بعنوان: "تعريف أهل الإسلام بأن نقل العضو حرام". [5] هو الشيخ محمد برهان الدين السنبهلي مؤلف معاصر له إسهامات في بحوث القضايا الفقهية المعاصرة. انظر قوله في مؤلفه: قضايا فقهية معاصرة 67. [6] هو الشيخ حسن بن علي بن هاشم السقاف الحسيني، ألف في المسألة رسالة بعنوان: "الامتناع والاستقصاء لأدلة تحريم نقل الأعضاء". [7] أستاذ بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر، له كتاب بعنوان: "نقل وزراعة الأعضاء الآدمية من منظور إسلامي" خلص فيه إلى تحريم نقل الأعضاء مطلقًا.