responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أحكام الجراحة الطبية والآثار المترتبة عليها المؤلف : الشنقيطي، محمد بن محمد المختار    الجزء : 1  صفحة : 349
يعتبر دليلاً على الحياة، وهو في حكم الحركة، لأن الصدر يتحرك مع النبض وهذا يدل على حياة صاحب الجسد [1].
(2) إن الفقهاء -رحمهم الله- ذكروا في كتبهم العلامات المعتبرة للحكم بموت الإنسان [2]، كل ذلك حرصًا منهم على أن لا يحكم بموت الإنسان إلا بعد فقدان جسمه للحياة [3].
ونصوا على أنه إذا شك في أمر الشخص هل مات أو لا أنه يجب التحري والانتظار إلى أن يتيقن موته.
قال الإمام ابن قدامة -رحمه الله-: ""وإن اشتبه أمر الميت اعتبر بظهور أمارات الموت من استرخاء رجليه، وانقصال كفيه، وميل أنفه، وامتداد جلدة وجهه، وانخساف صدغيه، وإن مات فجأة كالمصعوق أو خائفًا من حرب أو سبع، أو تردى من جبل انتظر به هذه العلامات حتى يتيقن موته" [4] اهـ.
بين -رحمه الله- ما ينبغي فعله عند الاشتباه من الرجوع إلى العلامات التي يظهر بها موت الإنسان، وهذا يدل على حرص العلماء

[1] حقيقة الموت والحياة د. الواعي، من بحوث ندوة الحياة الإنسانية، ثبت الندوة 474، وقد أشار إلى المصادر الفقهية التي قررت الحكم المذكور، ومنها الإنصاف وفيه جزم العلامة المرداوي -رحمه الله- بأن اعتبار التنفس دليلاً على الحياة هو المذهب، ونقل عن صاحب الترغيب قوله: "إن قامت بينة على أن الجنين تنفس أو تحرك أو عطس فهو حي" اهـ. الإنصاف للمرداوي 7/ 330.
[2] انظر المصادر التالية: الفتاوى الهندية 1/ 154، حاشية ابن عابدين 1/ 189، ط. الحلبي، مختصر خليل 1/ 37، شرح الخرشي 2/ 26، روضة الطالبين للنووي 2/ 98، منتهى الإرادات للفتوحي 1/ 323، المغني لابن قدامة 2/ 452، وقد أشار إلى أكثر هذه المصادر الدكتور الواعي في بحثه حقيقة الموت والحياة من بحوث ندوة الحياة الإنسانية، ثبت الندوة 475، 476.
[3] المصدر الأخير.
[4] المغني لابن قدامة 2/ 452.
اسم الکتاب : أحكام الجراحة الطبية والآثار المترتبة عليها المؤلف : الشنقيطي، محمد بن محمد المختار    الجزء : 1  صفحة : 349
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست