responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أحكام تمني الموت المؤلف : محمد بن عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 12
ذلك، ولكن المؤمن إذا حضره الموت بشر برضوان الله وكرامته، فليس شيء أحب إليه مما أمامه، وأحب لقاء الله وأحب الله لقاءه. وإن الكافر إذا حضر بشر بعذاب الله وعقوبته، فليس شيء أكره إليه مما أمامه، وكره لقاء الله وكره الله لقاءه".
وقال آدم بن أبي إياس: حدثنا حماد بن أبي [1] سلمة عن عطاء بن السائب عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: "تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآيات: {فَلَوْلا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ} [2] الآيات، ثم قال: إذا كان عند الموت قيل له هذا، فإن كان من أصحاب اليمين، أحب لقاء الله" إلخ، كما تقدم، وأخرجه أحمد بمعناه، وفيه: عن عبد الرحمن حدثني فلان بن فلان أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأخرج ابن جرير وغيره عن ابن جريج قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة: "إذا عاين المؤمن الملائكة، قالوا: نرجعك إلى الدنيا؟ فيقول: إلى دار الهموم والأحزان، قدما إلى الله. وأما الكافر فيقولون: نرجعك؟ فيقول: رب ارجعون، لعلي أعمل صالحا فيما تركت".
وللترمذي وابن جرير عن ابن عباس: "من كان له مال يبلغه حج بيت ربه، أو تجب عليه فيه زكاة فلم يفعل، سأل الرجعة عند الموت. فقال رجل: يا ابن عباس اتق الله، فإنما يسأل الرجعة الكفار، فقال: سأتلو عليكم بذلك قرآنا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ} [3] الآية.

[1] كذا بالأصل, ولعله ابن سلمة.
[2] سورة الواقعة آية: 83.
[3] سورة المنافقون آية: 9.
اسم الکتاب : أحكام تمني الموت المؤلف : محمد بن عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 12
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست