responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إحسان خلق الإنسان المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 14
فما الذي أخرج شعر اللحية عن هذا الجمال والكمال والإتقان؟!، فكما أن الخلل يظهر فيما لو تغيرت خِلقة الشَّعر كما تبين فكذلك حلق شعر اللحية فهو واضح الخلل والبشاعة، ويزيده شناعة وبشاعة مخالفة الشرع.
ثم انظر طبيعة الشعر جملة كيف ترى نعومته وطراوته، ولو كان يابساً صلباً لتقصّف وفات الغرض المراد منه، ولو كانت نعومته كالحرير فكذلك لا يتأتى المراد منه على الكمال والزينة والجمال.
فسبحان (الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى) [1]، قال ابن كثير -رحمه الله-: (أي خلق الخليقة وسوى كل مخلوق في أحسن الهيئات) انتهى [2].
بتأمل ما تقدم وما يأتي -إن شاء الله- يُعلم أن حلق شعر اللحية مخالف للطبيعة والشريعة والجمال والكمال،

[1] سورة الأعلى، آية: 2.
[2] تفسير ابن كثير، 4/ 500.
اسم الکتاب : إحسان خلق الإنسان المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 14
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست