responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إحكام النظر في أحكام النظر بحاسة البصر المؤلف : ابن القطان الفاسي    الجزء : 1  صفحة : 334
ومن الأحاديث التي يمكن (أن) [1] يتعلق بها هؤلاء المبيحون:
177 - حديث مرسل: رواه أبو حفص بن شاهين بإسناد مجهول، إلى أبي أسامة حماد بن أسامة، عن مجالد، عن الشعبي، قال: قدم وفد عبد القيس على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفيهم غلام أمرد، ظاهر الوضاءة، فأجلسه النبي - صلى الله عليه وسلم - وراء ظهره، وقال: "كان خطيئة داود النظر" [2].
قالوا: فلم يأمره بالإحتجاب، (فدل) [3] على إباحة النظر.
وهكذا ذكره الغزالي حجة لهم، وهو لا حجة لهم فيه على الأمر، لضعفه،

[1] في الأصل: "الذي"، وليس لها معنى، ولعل الصواب ما أثبت.
[2] ذكره الشوكاني "في الفوائد المجموعة" بلفظه، وقال: "لا أصل له، وفي إسناده مجاهيل"، ومثله ما ذكره ابن القيم في كتابه: "روضة المحبين"، وعزاه إلى الحافظ محمد بن ناصر أبي الفضل السلامي، من حديث الشعبي مرسلًا، ولفظه: قال: قدم وفد عبد القيس على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وفيهم غلام أمرد، ظاهر الوضاءة، فأجلسه النبي - صلى الله عليه وسلم - وراء ظهره، وقال: "كانت خطيئة مَن مضى من النظر" وليس فيه ذكر لداود. انظر: روضة المحبين، ص: 104.
وفي (الدر المنثور، للسيوطي: 5/ 303): عن سعيد بن منصور وابن أبي شيبة، عن سعيد بن جبير - رضي الله عنه - قال: "إنما كان فتنة داود -عَلَيْهِ السَّلَامْ- النظر)، وكذا ذكره القرطبي في الجامع: 15/ 180، وروى الديلمي جزأه الأخير من طريق مجالد بن سعيد، وأنكر ابن الصلاح أن يكون لهذا الحديث أصل، وكذلك الزركشي في: "تخريج أحاديث الشرح". انظر: سلسلة الأحاديث الضعيفة، للألباني: 1/ 384.
وما ذكره كثير من المفسرين في تفسير قوله تعالى: {وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ} من أن داود نظر من كوة في بيته فرأى امرأة عريانة تغتسل فأعجبته، فسأل عنها، فقيل له: إنها امرأة شخص يقال له: "أوريا"، فبعثه إلى حرب .. إلى آخر القصة، هو مما لا يليق بداود -عَلَيْهِ السَّلَامْ- وعلى نبينا - صلى الله عليه وسلم -، فهو من الإسرائيليات التي لا ثقة فيها، وقد ذهب المحققون من المفسرين إلى أن ما جاء مرفوعًا إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فيها، لا يصحُّ منه شيء. انظر: تفسير القرآن العطيم، لابن كثير، عند قوله تعالى: {وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ} وتفسير أضواء البيان، للعلّامة الشنقيطي: 7/ 24، مطبعة المدينة.
[3] في الأصل: "دل"، والظاهر ما أثبت.
اسم الکتاب : إحكام النظر في أحكام النظر بحاسة البصر المؤلف : ابن القطان الفاسي    الجزء : 1  صفحة : 334
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست