responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إمعان النظر في مشروعية البغض والهجر المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 58
يُجاري أهواء الناس وأزمَانِهِم ومُحْدَثَاتِهِم فَيحتَاج كُلُّ زمانٍ إلى مَن يُجدِّده بِمَعنى يُلْبِسهُ مُحْدَثات كل زمان ويُخْرِجه للناس بقَالَب ذلك اللباس الْمُتَناسِب مع ما أحدثوا، بل مَعناه الصحيح داحض لِمَزَاعِمِ أهلِ الْهَوى مُعَاكِس مُعَارِض لأهوائهم حيثُ إنَّ المرادَ بتجديد الدِّين إعادته إلى ما كان عليه في عهد النبوة والخلافة الراشدة بإعادة الناس إليه كما هو بإبطال ما أحدثوا مِمَّا يُفْسِده، وإلاَّ فهو جَديدٌ بنفْسِه إلى نِهَاية الدنيا؛ يُوضِّح ذلك نهيه - صلى الله عليه وسلم - عن مُحْدَثات الأموُر بعد أمْره بالتمَسُّكِ بِهَدْيِه وهَدْي خُلفَائِه الراشدين [1]، وقد خافَ - صلى الله عليه وسلم - على أمَّته الأئمةَ الْمُضِلِّين [2]، وقد كَثُروا في وقتنا - لا

[1] حيث قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (عليكم بسنتي وسُنَّةِ الخلفاء الراشدين المهديين، تَمَسَّكوا بِهَا وَعَضُّوا عليها بالنواجِذِ، وإياكم ومُحْدَثات الأمُور .. ) الحديث أبو داود برقم (4607)، والترمذي في «سُنَنه» برقم (2676) - وصحَّحَه -، وأحمد في «مسنده» برقم (17184)، وأخرجه ابن حبان في «صحيحه» برقم (5)، وغيرهم؛ وكلهم من حديث العرباض بن سارية - رضي الله عنه -؛ وصحَّحَه شيخ الإسلام ابن تيمية في «مجموع الفتاوى» (28/ 493) والشوكاني في «السيل الجرَّار» (4/ 504).
[2] حيث قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنما أخافُ على أمتي الأئمة المضلين) أخرجه أبو داود في «سُنَنه» برقم (4252)، والترمذي برقم (2229)، وأحمد في «مسنده» برقم (22447)، وابن حبان في «صحيحه» برقم (6714)، والحاكم في «مستدركه» برقم (8390)، وغيرهم؛ وكلهم من حديث ثوبان - رضي الله عنه - مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال الحاكم عقِبه: (حديث صحيح على شرط الشيخين ولَم يُخرِّجاه بِهَذه السِّيَاقة) ووافقه الذهبي.
اسم الکتاب : إمعان النظر في مشروعية البغض والهجر المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست