اسم الکتاب : الأحكام الشرعية لشهداء الثورات العربية المؤلف : الشحود، علي بن نايف الجزء : 1 صفحة : 155
دَعِ الأَيَّامَ تَغْدِرُ كُلَّ حِينٍ فما يغني عن الموت الدواءُ
-------------
الحقيقة التاسعة -أنه قال لوالدته بأنه على الخط الأول
ليس الخط الأول في الجولان، ولكن الخط الأول في مدينة حمص التي شكلت إمارة إسلامية حسب ما يسوِّق النظام .... !!!!!
في البداية كان الجيش من الخلف والأمن والشبيحة من الأمام لكي يقتلوا ويبطشوا ويروعوا المتظاهرين .. ويجهزوا على الجرحى ويخطفوا الموتى ....
لكن المسرحية الآن اختلفت لأنهم صاروا يخافون من الجيش أن ينشق عليهم أو يضربهم من الخلف وخاصة أن لعبتهم القذرة باتت مكشوفة حيث لا يوجد عصابات مسلحة ولا مندسين ولا متآمرين ...
لذلك لا بد من وضع الجيش في الأمام وهم - الجبناء أولاد الجبناء - الخونة أولاد الخونة- من الخلف
وهذا ما أكده المقدم رحمه الله في مكالمته لأمه " وخلفه مجموعة من الأمن والشبيحة"
-------------
الحقيقة العاشرة - نلاحظ أنه منذ الاتصال الأول هو يشعر أن هناك مؤامرة واضحة
لذلك طلب من أمه الدعاء، ثم عاد واتصل بعد ساعة قائلاً لأهله:"بأنهم لن يروا بعضهم مرة أخرى وطلب رضاء والدته وأخبرهم بأنه سيقتل."
نعم لن يروه لأنه رأى الموت أمامه لمن رفض إطلاق النار على المتظاهرين العزل
وهو قد رفض إطلاق النار على أهله، ومن ثم قال لهم ما قال، وطلب رضاء والدته عليه قبل أن يفارق الحياة بلحظات ....
فقد أحسَّ بريح الجنة ينتظره ومن ثم قال لأمه ذلك وطلب رضاها عليه فقط، الله أكبر إنه الإيمان الذي تشتعل جذوته ولاسيما في الأوقات العصيبة ....
عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: غَابَ عَمِّي أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ عَنْ قِتَالِ بَدْرٍ، فَقَالَ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ غِبْتُ عَنْ أَوَّلِ قِتَالٍ قَاتَلْتَ المُشْرِكِينَ، لَئِنِ اللَّهُ أَشْهَدَنِي قِتَالَ المُشْرِكِينَ لَيَرَيَنَّ اللَّهُ مَا
اسم الکتاب : الأحكام الشرعية لشهداء الثورات العربية المؤلف : الشحود، علي بن نايف الجزء : 1 صفحة : 155