اسم الکتاب : الأسهم - حكمها وآثارها المؤلف : السلطان، صالح بن محمد الجزء : 1 صفحة : 83
[1] - النجش ([1]):
وهذا يحدث كثيرا، وبصورة متعددة ومنظمة تبرز عبر عروض يقدمها من محافظه ومحافظ أخرى يديرها أو يشرف عليها، ويتم تدوير الأسهم فيها موهما غيره من المضاربين بتحرك هذا السهم وقوة الطلب عليه، حتى يرتفع السهم ويقبل صغار المستثمرين بالتهافت عليه فيقوم ببيع أسهمه الكثيرة، وقد يهوى السوق فيقوم بشرائها ... وقد يكون العكس وعبر بث إشاعات مغرضة وكاذبة مخيفة عن سهم معين فيتدافع الناس ببيعه فيقوم بشرائه، أو تكون الإشاعات الكاذبة عن أسباب تؤدي إلى ارتفاعه حتى يقوم ببيع ما يملكه من أسهم ...
وصور النجش كثيرة، جماعها رفع السعر أو خفضه من أجل التغرير بالآخرين، حتى يتمكن من البيع أو الشراء، وعن أبي هريرة قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لا تناجشوا» [2]، وفي حديث ابن عمر رضي الله عنه قال: «نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن النجش» [3].
وقال ابن أبي أوفى: الناجش آكل ربا خائن. قال البخاري: وهو خداع باطل، لا يحل. قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «الخديعة في النار، ومن عمل [1] أصله: الاستثارة، وهو لغة: الختل وهو الخداع. لسان العرب 6/ 351، تاج العروس 17/ 403، غريب الحديث لابن قتيبة 1/ 199.
النجش: هو أن يزيد في ثمن السلعة وهو لا يريد شراءها وإنما يغري بذلك غيره.
انظر: صحيح البخاري 2/ 753، بتحقيق مصطفى ديب البغا، صحيح مسلم 2/ 1033، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، التمهيد 18/ 193، فتح الباري 4/ 355، غريب الحديث لابن الجوزي 2/ 394، أنيس الفقهاء، ص212. [2] أخرجه مسلم في كتاب النكاح/ باب تحريم الخطبة على خطبة أخيه حتى يأذن أو يترك 1413، 3/ 1022. [3] قال ابن حجر في الفتح 4/ 355: إسناده لا بأس به.
اسم الکتاب : الأسهم - حكمها وآثارها المؤلف : السلطان، صالح بن محمد الجزء : 1 صفحة : 83