على ذلك قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا أمَّ أحدكم الناس فليخفف)) [1].
القسم الثاني: تخفيف عارض، وهو أن يكون هناك سبب يقتضي الإيجاز عما جاءت به السنة فيخفف أكثر مما جاءت به السنة، والدليل على ذلك تخفيف النبي - صلى الله عليه وسلم - الصلاة عند سماعه بكاء الصبي مخافة أن يشقَّ على أمه [2]، وهذان النوعان كلاهما من السنة [3].
2 - تطويل الركعة الأولى أكثر من الثانية؛ لحديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: ((لقد كانت صلاة الظهر تقام فيذهب الذاهب إلى البقيع فيقضي حاجته، ثم يأتي أهله فيتوضأ، ثم يرجع إلى المسجد ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الركعة الأولى مما يطيلها)) [4].
واستثنى العلماء مسألتين: [1] البخاري، برقم 703، ومسلم، برقم 467، وتقدم تخريجه في أول آداب الإمام. [2] البخاري، رقم 707، وتقدم تخريجه في أول آداب الإمام. [3] الشرح الممتع لابن عثيمين، 4/ 271. [4] مسلم، كتاب الصلاة، باب القراءة في الظهر والعصر، برقم 454.