صحة صلاتهم، ويعيد الإمام ولا يعيد المأمومون [1].
وسمعت شيخنا الإمام عبد العزيز بن عبد الله ابن باز - رحمه الله - يقول: ((والإمام إذا أخل بشيء عن اجتهاد، أو تأويل، أو عن جهل، أو نسيان، ولم يعلم به المأمومون فصلاتهم صحيحة، وعليه الإعادة هو، إذا كان ما فعله يوجب الإعادة، كمن صلى ناسياً حدثه، ولم يعلم إلا بعد الصلاة، أو علم واستحى ولم يقل لهم شيئاً [2] فإنه يعيد ولا يعيدون، وهكذا لو اعتقد أن ما خرج منه لا ينقض وضوءه: كالحجامة، فإن الجمهور يرون أنها لا تنقض الوضوء، فصلاة المأمومين صحيحة، وصلى عمر بالناس ثم ذكر أنه جنب فأعاد ولم يعيدوا، وهكذا فعل عثمان [1] انظر: فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، 23/ 369، وفتح الباري، لابن حجر،
2/ 187 - 188، وفتاوى الإمام عبد العزيز بن عبد الله ابن باز، 12/ 134 - 142، ونيل الأوطار للشوكاني، 2/ 413 - 414، وحاشية ابن قاسم على الروض المربع، 2/ 576 - 577، والشرح الممتع لابن عثيمين، 2/ 312 - 318، و4/ 337 - 342، والاختيارات الفقهية لابن تيمية، ص105، والاختيارات الجلية للسعدي، ص45، والمغني لابن قدامة، 2/ 504 - 512. [2] ولكن هذا حرام عليه أن يستمر في صلاته.