اسم الکتاب : الاستضعاف وأحكامه في الفقه الإسلامي المؤلف : المشوخي، زياد بن عابد الجزء : 1 صفحة : 80
غَفُورًا} [1]، "فهذا الاستضعاف المعفو عمن اتصف به، غير الاستضعاف المعتذر به في أول الآية وصدرها، وهو قول الظالمي أنفسهم: {كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ}، فإن اللَّه تعالى لم يقبل قولهم في الاعتذار به، فدل على أنهم كانوا قادرين على الهجرة من وجه ما، وعفا عن الاستضعاف الذي لا يستطاع معه حيلة ولا يهتدى به سبيل" [2]، كما يمكن تقسيمه إلى استضعاف حقيقي، واستضعاف متوهم.
كما يمكن تقسيم الاستضعاف باعتبار مجاله، مثل: استضعاف سياسي، استضعاف اقتصادي، استضعاف ديني، والحاصل أنها لا تخرج عن كونها استضعافًا كليًا أو استضعافًا جزئيًا، ومتى ما وقع الاستضعاف الديني فإن الاستضعاف السياسي والاقتصادي يتبعه، وتلك الأمور في حقيقتها وسائل للاستضعاف.
* * * [1] سورة النساء، الآيات [97 - 99]. [2] أسنى المتاجر في بيان أحكام من غلب على وطنه النصارى ولم يهاجر، أحمد بن يحيى التلمساني الونشرسي، تحقيق: د. حسين مؤنس، مكتبة الثقافة الدينية: مصر، ط 1، 1406 هـ، 1/ 26.
اسم الکتاب : الاستضعاف وأحكامه في الفقه الإسلامي المؤلف : المشوخي، زياد بن عابد الجزء : 1 صفحة : 80