responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 7
الفرق بين السلف والخلف في الخوف من الله تعالى
لقد ذكر ابن كثير - رحمه الله - في تاريخه، وذكر غيره من السلف والمؤرخين ما حدث في أزمانهم وقبلها من الآيات، وفي غالبها يذكرون ما يُقارنها ويعقبها من نتائج مفقودة في عصرنا؛ فالناس ينكسرون ويذلون لربهم ويضجون إليه بالتضرع والدعاء، وأهل المعاصي الظاهرة يُكسّرون آلات لهوهم ويُهْريقون خمورهم، ويلجأ الناس إلى المساجد بكسرة وذلة وخوف؛ وهذا مطلوب ومحمود.
وبالجملة .. فإن أحوالهم تتغير إلى خير، وانتقال مما يسخط الله إلى ما يُرضيه، وهذا من حكمة إحداث الله الآيات لعباده .. قال تعالى: {فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ ? فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ? فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ} [1].
والسبب أن أحوالهم كانت قريبة من الفطرة وصفائها والشرعة

[1] سورة الأنعام، الآيات: 42 – 44.
اسم الکتاب : التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 7
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست