اسم الکتاب : التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار المؤلف : عبد الكريم الحميد الجزء : 1 صفحة : 58
والعِنّاب، واقْتلعتْ قصراً مُشَيّداً بحجارة وآجر وكِلْس، فألقته وأهله، فهلكوا، ثم سقط مع ذلك مطر أمثال الأكف والزنود والأصابع، وجَزَر البحر من تلك الناحية ثلاث فراسخ، فذهب الناس خلف السمك، فرجع البحر عليهم فهلكوا، وفيها كثر الموت بالخَوَانِيق حتى كان يُغلق الباب على من في الدار كلهم موتى، وأكثر ذلك كان ببغداد، فمات من أهلها في شهر ذي الحجة سبعون ألفاً [1].
• من أحداث سنة (434 هـ):
قال ابن كثير في سنة أربع وثلاثين وأربعمائة: (وفيها وقعت في مدينة تبريز [الفارسية] زلزلة عظيمة، فهدمت قلعتها وسورها ودورها، ومن دار الإمارة عامة قصورها، ومات تحت الهدم خمسون ألفاً) [2].
• من أحداث سنة (441 هـ):
ذكر ابن الجوزي أنه في ذي الحجة سنة إحدى وأربعين وأربعمائة ارتفعت سحابة سوداء - في أرض العراق -، فزادت على ظلمة الليل، وظهر في جوانب السماء كالنار المضيئة، فانزعج الناس، وخافوا، وأخذوا في الدعاء والتضرع، فانكشف في أثناء الليل بعد ساعة، وكانت [1] أنظر المصدر السابق. [2] البداية والنهاية، 12/ 50.
اسم الکتاب : التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار المؤلف : عبد الكريم الحميد الجزء : 1 صفحة : 58