اسم الکتاب : التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار المؤلف : عبد الكريم الحميد الجزء : 1 صفحة : 47
العالَم العلوي والسفلي وكل قوة على تلك الحركة) انتهى [1].
تأمل قوله - رحمه الله -: " وتلك القوة قائمة بالله وحده ليست بالتحويل " .. إن معرفة ذلك معرفة قلب مع التوفيق تخرجك من النظر إلى الأسباب مقطوعة عن الفاعل سبحانه في كل حركة وسكون في الكون لاسيما الآيات الكبرى مثل الأعاصير والزلازل وغيرها كما تقدم بيانه.
قال شيخ الإسلام: (فلفظ " الحوْل " يتناول كل تحوّل من حال إلى حال، و " القوة " هي القدرة على ذلك التحوّل، فَدَلّت هذه الكلمة العظيمة على أنه ليس للعالَم العلوي والسفلي حركة وتحوّل من حال إلى حال، ولا قدرة على ذلك إلا بالله) انتهى [2].
وقال ابن القيم - رحمه الله - على كلمة (لا حول ولا قوة إلا بالله): (ولما كان الكنز هو المال النفيس المجتمع الذي يخفى على أكثر الناس وكان هذا شأن هذه الكلمة كانت كنزاً من كنوز الجنة فأوتيها النبي - صلى الله عليه وسلم - من كنزٍ تحت العرش، وكان قائلها أسلم واستسلم لمن أزِمَّة الأمور بيديه وفَوّضَ أمره إليه) انتهى [3]. [1] شفاء العليل، ص (112). [2] كتاب " شرح حديث النزول "، ص (186). [3] شفاء العليل، ص (112).
اسم الکتاب : التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار المؤلف : عبد الكريم الحميد الجزء : 1 صفحة : 47