responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 43
الآيات، قال تعالى: {وَمَا نُرْسِلُ بِالآياتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً} [1]، وقال تعالى: {وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ} [2].
قال ابن القيم - رحمه الله - عن الزلازل: (ولما كانت الرياح تجول فيها - يعني الأرض -، وتدخل في تجاويفها، وتحدث فيها الأبخرة، وتخفق الرياح، ويتعذّر عليها المنْفذ .. أذِن الله سبحانه لها في الأحيان بالتنفس فتحدث فيها الزلازل العظام، فيحدث من ذلك لعباده الخوف والخشية والإنابة والإقلاع عن معاصيه والتضرع إليه والندم، كما قال بعض السلف - وقد زُلزلت الأرض -: " إن ربكم يسْتعتبكم "، وقال عمر بن الخطاب - وقد زلزلت المدينة - فخطبهم ووعظهم وقال: " لئن عادت لا أساكنكم فيها ") انتهى [3].
تأمل قوله - رحمه الله -: (فيُحدث من ذلك لعباده الخوف، والخشية، والإنابة، والإقلاع عن معاصيه والتضرع إليه والندم)، وهل يوجد شيء من هذا في زماننا، أم هو الانشغال بـ (ريختر) ومقياسه، وكم هلك بالزلزال؟!، وما الذي دمَّره؟!، وانتهى الأمر!؛ وهذا من علامات الخذلان والْحِرْمان - نسأل الله السلامة والعافية -.

[1] سورة الإسراء، الآية: 59.
[2] سورة آل عمران، الآية: 28.
[3] مفتاح دار السعادة، 1/ 221.
اسم الکتاب : التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست