اسم الکتاب : التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار المؤلف : عبد الكريم الحميد الجزء : 1 صفحة : 38
وأخيراً .. (تمخّض الجمل فَوَلَدَ فأراً)، فالغربيون كأنهم بدأوا يستحيون من نظرية داروين التي تجعلهم أحفاد القِرَدة!، فلجئوا إلى ما سَمَّوْه " التصميم الذكي "، وهذه النظرية ترى أن الخلْق من فعل قوْة خفيّة؛ وعلى كل حال فهذا الاعتقاد يهدم بنيان نظرية داروين إن اعترفوا به وأقرّوه!، ويفضح المقلّدة العُمِي مِن أمثال الزنديق العراقي (معروف الرصافي) الذي يرى أن الأديان ليست وحْياً منزلاً على الأنبياء وإنما هي موضوعة ومُبتدعة!، كذلك الزنديق العراقي (جميل الزهاوي) الذي يفتخر بِقِرْديّته فيقول:
إنْ نحْنُ إلاَّ أقْرُدٌ ... مِن نَسْلِ قِردٍ هَالِكِ
فَخْرٌ لَنَا ارْتقاؤنا ... فِي سُلًَّمِ الْمَدَارك
ويالَهُ مِن فَخْر!! .. وكل أرباب ملايين السنين المزعومة في الماضي السحيق وأهل السِّجل الجيلوجي والديناصورات الْمُتخيَّلة يرجعون إلى (داروين) وقروده فهو أصلهم ونسبهم، وعلى هذا مَبْنى العلوم العصرية التي يعكف عليها من يدّعي الإسلام، وقد ذكرت ذلك في كتاب (الفرقان في بيان إعجاز القرآن)، ويتبعهم أيضاً أهل ملايين المجرات المزعومة وأهل دوران الأرض.
وليُعلم أنه حتى الإقرار بتصميم ذكيٍّ - كما يقولون - وقوة خفيّة ليس هو الإقرار بمعتقد المسلمين الذين يعتقدون بالخالق لكل شيء
اسم الکتاب : التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار المؤلف : عبد الكريم الحميد الجزء : 1 صفحة : 38