responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 33
ما هي حقيقة (الطبيعة) التي يُحال إليها ما يجريه الله من الآيات والكوارث؟!
سسنة (240هـ):
ة (64هـ):

إنه من التعطيل والإلحاد إحالة الحوادث إلى الطبيعة وقطع ذلك عن مالكها المتصرف فيها سبحانه.
ثم ما هي الطبيعة؟!، هل هي خالقة أو مُدَبِّرة؟!، إنها مخلوقة مُدَبَّرة .. إنها آلة بيد مُحَرِّكها ومُسَكِّنها سبحانه.
قال ابن القيم - رحمه الله - عن الفلاسفة والطبائعيين وزنادقة الأطباء: (وليست الطبيعة عندهم مربوبة مقهورة تحت قهر قاهر، وتسخير مسخِّر يُصَرِّفها كيف يشاء، بل هي المتصرفة المدبِّرة!) [1].
إن الفلاسفة والطبائعيين هم الذين ملأت علومهم الأرض اليوم وليس لله فيها ذكر، وهي التي فتحت باب الإلحاد والزندقة.
فانظر مثلاً إلى نظرية " داروين " التي عليها مدار علوم الغرب الدخيلة على أهل الإسلام، وليس لله فيها ذكر مع الكوْنيات، وأنه سبحانه كوَّنَها؛ بل ينسبون ما يرون من الكائنات والحوادث التي تجري فيها إلى

[1] طريق الهجريتين، ص (256).
اسم الکتاب : التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 33
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست