responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 122
وصَلابة وبالعكس، فيحدث فيها ما يستدعي التوازن والاعتدال، فتتزلزل بإذن الله – كما تقدم بيان بعض أسبابِ الزلازل -.

وأقدارُ الربِّ الحكيم سبحانه سابقة في كتابه مقارنة لعلمه، فيكون في علمه السابق أن هذا الموضع من الأرض سوف يسكنه من الخلق مَن يستحقون العذاب فَيُحدث الله لهم من آياته من الزلازل ونحوها ما يكون عذاباً لهم وعقوبة، وهو أيضاً نفَس للأرض لِمَا يَحدُث في باطنها.
والرب المدبِّر في ملكه سبحانه واحد، فيتفق الوقت الذي يريد سبحانه تعذيب بعض عِباده مع الوقت الذي تتنفس فيه الأرض هذا النفَس، وهو المقدِّر لذلك كله.
كما أنه سبحانه يقدِّر للأرض أن تتنفَّس في المواضع الخالية من البشر.
وهكذا البراكين والأعاصير وغير ذلك على هذا التأصيل، ومن هنا تتضح الحكمة في كون هذه الآيات تحدث أحياناً في مواضع خالية مثل البراري والقفار وقعر البحار؛ والله تعالى أعلم.

اسم الکتاب : التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست