responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 116
فاتفق ضَعْف الشعور بالفاعل - سبحانه - أو عدَمه، فتلاشى الخوفُ وبقيَ الإصرار على مساخطه، بل والزيادة؛ فصار لا أثر للحكمة في تعجيل العقوبة الذي هو رجوع العباد إلى ربهم بإقلاعهم عن مساخطه.
ومع كون تأخر العقوبات يأتي استدراجاً وإملاءاً، فإن تأخرها - أيضاً - يكون بسبب أمور أخرى، وهي:
الأول: وهو المخيف حقاً!، فإن عقوبة الذنْبِ الذنْبُ بعده - كما قال السلف -.
وقد جاء عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء، فإذا هو نزع واستغفر وتاب صُقِل قلبه، وإن عاد زيد فيها حتى تعلو قلبه، وهو الرَّان الذي ذكر الله: {كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [1] [2].
قال الحسن البصري - رحمه الله - في هذه الآية: (الذنب على الذنب حتى يَعمَى القلبُ فيموت)، قال ابن كثير: " وكذا قال مجاهد بن جبر، وقتادة، وابن زيد، وغيرهم " [3]، وقد جاء عن الحسين المزيّن أنه

[1] سورة المطففين، الآية: 14.
[2] رواه الترمذي برقم (3334) وقال: هذا حديث حسّن صحيح.
[3] تفسير ابن كثير، 4/ 485.
اسم الکتاب : التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست