responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 101
ليعود إلى ربه عودة صادقة حيث تحولت تلك الشواطئ إلى خراب بلاقع بعد أن كانت جناتٍ زاهية، وأصبح الذين كانوا بالأمس يملئونها بالعري والفساد كأنهم بين الدمار الذي خلفه الطوفان أعجاز نخل خاوية حيث رؤيت جثثهم تملأ المكان وليس عليها ما يسترها!، فلا إله إلا الله القوي العزيز الذي أحال تلك الأماكن ما بين عشية وضُحاها من جناتٍ وكنوز ومقام كريم إلى أماكن يملؤها الدمار والخراب .. قال تعالى: {فَكُلاًّ أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [1]، فهل من معتبر {أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}؟! [2].
وبما أن الحق ما شهدت به الأعداءُ - كما يقال - فقد قرأت لبعض الخبراء الأمريكيين بأن قوة الزلزال الذي تسبب بهذا الطوفان العظيم يمكن تقديرها بالقوة التفجيرية لقرابة مليون قنبلة ذرية!، فلا إله إلا الله القوي العزيز الذي تشهد كل ذرة في الكون على وجوده وقيوميته، وتشهد كل حادثة مدمرة يجريها في الكون كمثل ما ذكرنا على عظمة جبروته وأنه القوي العظيم الذي لا غالب ولا قاهر له.

[1] سورة العنكبوت، الآية: 40.
[2] سورة محمد، الآية: 24.
اسم الکتاب : التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست