اسم الکتاب : الجامع لأحكام الصلاة المؤلف : عادل بن سعد الجزء : 1 صفحة : 188
القتاد، فعليك يا باغي الخير! وطالب النجاة بلا ضير أن تكون محدثًا أو متطفلًا على المحدثين وإلا فلا تكن ... فليس فيما سوى ذلك من عائدة تعود إليك).
قلت: وأنا أسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلني من هؤلاء المحدثين الذين هم أولى الناس برسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولعل هذا الكتاب من الأدلة على ذلك، ورحم الله الإمام أحمد إمام السنة الذي أنشد:
دين النبي محمد أخبار ... نعم المطية للفتى آثار
لا ترغبن عن الحديث وأهله ... فالرأي ليل والحديث نهار
ولربما جهل الفتى أثر الهدى ... والشمس بازغة لها أنوار
وكذلك سن لهم الدعاء في هذا المتشهد وغيره، فقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إذا قعدتم في كل ركعتين فقولوا: (التحيات لله ... ) (فذكرها إلى آخرها ثم قال: (ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه). (النسائي والطبراني وأحمد وهو مخرج في (الصحيحة).
القيام إلى الركعة الثالثة ثم الرابعة
ثم كان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ينهض إلى الركعة الثالثة مكبرًا وأمر به (المسيء صلاته) في قوله: (ثم اصنع ذلك في كل ركعة وسجدة) كما تقدم. (البخاري ومسلم).
و (كان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا قام من القعدة كبر، ثم قام). (أبو يعلى بسند جيد وهو مخرج في (الصحيحة).
و (كان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يرفع يديه) مع هذا التكبير أحيانًا. (البخاري وأبو داود).
و (كان إذا أراد القيام إلى الركعة الرابعة؛ قال: (الله أكبر)، وأمر به (المسيء صلاته) كما تقدم آنفًا. (البخاري وأبو داود).
و (كان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يرفع يديه). مع هذا التكبير أحيانًا. (أبو عوانة والنسائي بسند صحيح).
ثم (كان يستوي قاعدًا على رجله اليسرى معتدلًا حتى يرجع كل عظم إلى موضعه ثم يقوم معتمدًا على الأرض). (البخاري وأبو داود).
و (كان يعجن يعتمد على يديه إذا قام). (الحربي في (غريب الحديث) ومعناه عند البخاري).
و (كان يقرأ في كل من الركعتين: الفاتحة)، وأمر بذلك (المسيء صلاته)، وكان ربما أضاف إليهما في صلاة الظهر بضع آيات؛ كما سبق بيانه في القراءة في (صلاة الظهر).
القنوت في الصلوات الخمس للنازلة
و (كان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا أراد أن يدعو على أحد، أو يدعو لأحد؛ قنت في الركعة الأخيرة بعد الركوع؛ إذا قال: (سمع الله لمن حمده اللهم ربنا لك الحمد) و (كان يجهر بدعائه) (البخاري وأحمد).
و (يرفع يديه). (أحمد والطبراني بسند صحيح).
و (يؤمن من خلفه) (أبو داود والسراج وصححه الحاكم ووافقه الذهبي).
و (كان يقنت في الصلوات الخمس كلها) (أبو داود والسراج والدارقطني)؛ لكنه (كان لا يقنت فيها إلا إذا دعا لقوم؛ أو على قوم) (ابن خزيمة في صحيحه)، فربما قال: (اللهم انج الوليد بن الوليد، وسلمة بن هشام، وعياش بن أبي ربيعة اللهم اشدد وطأتك على مضر، واجعلها سنين كسني يوسف، [اللهم العن لحيان ورعلًا وذكوان وعصية عصت الله ورسوله]. (أحمد والبخاري والزيادة لمسلم).
اسم الکتاب : الجامع لأحكام الصلاة المؤلف : عادل بن سعد الجزء : 1 صفحة : 188