اسم الکتاب : الجهاد في سبيل الله تعالى المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 68
اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [1]، وجاء في الخبر: ((واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا)) [2]، وقال تعال: {وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ * وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ* فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [3].
11 - الإخلاص لله تعالى:
لا يكون المقاتل والغازي مجاهدًا في سبيل الله إلا بالإخلاص، قال الله تعالى: {وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِم بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ} [4] الآية، وقال سبحانه: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [5]، وجاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله! الرجل يقاتل للمغنم، والرجل يقاتل للذكر [6]، والرجل يقاتل ليُرى مكانه، فمن [1] سورة الأنفال، الآية: 46. [2] مسند أحمد، 1/ 307، وقد تكلم على الحديث الحافظ ابن رجب في جامع العلوم والحكم، 2/ 459، فينظر. [3] سورة آل عمران، الآيتان: 146 - 148. [4] سورة الأنفال، الآية: 47. [5] سورة العنكبوت، الآية: 69. [6] يقاتل للذكر: أي ليذكر بين الناس، ويُوصَفَ بالشَّجاعة. والذِّكْر: الشرف والفَخْر. انظر: النهاية لابن الأثير، 2/ 410.
اسم الکتاب : الجهاد في سبيل الله تعالى المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 68