اسم الکتاب : الجهاد في سبيل الله تعالى المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 65
أحول [1]، وبك أصول، وبك أقاتل)) [2]، وعن أبي بردة بن عبد الله أن أباه حدثه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا خاف قوماً قال: ((اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم)) [3]، وقال ابن عباس رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: ((حسبنا الله ونعم الوكيل، قالها إبراهيم حين أُلقي في النار، وقالها محمد - صلى الله عليه وسلم - حين قال له الناس: {إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ})) [4]، وهكذا ينبغي أن يكون المجاهدون في سبيل الله تعالى؛ لأن الدعاء يدفع الله به من البلاء ما الله به عليم.
فعن سلمان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يَرُدُّ القضاء إلا الدعاءُ، ولا يزيدُ في العمر إلا البرُّ)) [5]. [1] أحول: أي أتحرك، قيل: احتال، وقيل: أدفع وأمنع، من حال بين الشيئين إذا منع أحدهما عن الآخر. النهاية في غريب الحديث، باب الحاء مع الواو، 1/ 462، وانظر: عون المعبود، 7/ 296. [2] أبو داود، كتاب الجهاد، باب ما يدعى عند اللقاء، برقم 2632، واللفظ له، والترمذي بنحوه، كتاب الدعوات، باب في الدعاء إذا غزا، برقم 3584، وحسنه، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، 2/ 499، وفي صحيح الترمذي، 3/ 183. [3] أبو داود، كتاب الوتر، باب ما يقول الرجل إذا خاف قوماً، برقم 1537، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، 2/ 142، وصححه الألباني في صحيح أبي داود، 10/ 286. [4] البخاري، كتاب التفسير، سورة آل عمران، باب قوله - سبحانه وتعالى -: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ}، برقم 4563، 4564. [5] الترمذي، كتاب القدر، باب ما جاء: لا يرد القدر إلا الدعاء، برقم 2139، وحسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي، 2/ 225، وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم 154.
اسم الکتاب : الجهاد في سبيل الله تعالى المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 65