الأمر الثامن) - لا يجوز الثقة بوعود الكفار والفجار
لا بد أن يعي المسلمون اليوم ولاسيما المجاهدين منهم وهو كما قلت أن الكفار لا عهد لهم ولا ذمة وكذلك الطواغيت فلا يجوز الثقة بوعودهم
ومن ثم نقول لهم: لا تسلموا أنفسكم لا للطواغيت ولا للكفار الصرحاء
بل موتوا في ساحات الوغى مكرمين معززين عند الله وعند الناس خير لكم من أن تموتوا تحت التعذيب والقهر وربما استسلامكم سيضر بالكثيرين غيركم وهذا لا يجوز في شرع الله تعالى
وكذلك إذا هجم الكفار على بيوتكم أو الطواغيت وزبانيتهم فقاتلوا عن دينكم وأعراضكم وأموالكم وحرماتكم حتى آخر لحظة
ففي البخاري عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: «مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ» [2].
(1) - أيسر التفاسير لأسعد حومد (ص: 1707، بترقيم الشاملة آليا) [2] - صحيح البخاري (3/ 136) (2480) وصحيح مسلم (1/ 124) 226 - (141)
[ش (دون ماله) مدافعا من يريد أخذ ماله ظلما. (شهيد) له أجر الشهيد عند الله تعالى ولكنه يغسل ويكفن ويصلى عليه ولا يعامل معاملة الشهيد من هذه الناحية]
اسم الکتاب : الخلاصة في أحكام السجن في الفقه الإسلامي المؤلف : الشحود، علي بن نايف الجزء : 1 صفحة : 188