responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخلاصة في حكم الاستعانة بالكفار في القتال المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 105
الخلاصة
في هذا الموضوع
هناك عدة نقاط لا بد من التنويه لها:
1 - إنه يجب على المسلمين السعي لتعزيز قوتهم بحيث لا يحتاجون للاستعانة بأحد من الكفار، فتكون لهم ما يُعبّر عنه في الوقت الحاضر بالسيادة في المجال الدولي، وذلك أخذاً من نصوص القرآن الكريم التي تؤكد مبدأ توفير العزة والاستقلال لدولة الإسلام، قال تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ} [الأنفال:60]
2 - أنه يجوز للمسلمين الاستعانة بغير المسلمين في القتال ضد الكفار عند الحاجة، مع وجود المصلحة التي يقدِّرها إمام المسلمين [1]،وذلك بشرط ألا تعود هذه الاستعانة على المسلمين بالضرر، كظهور دين الكفار على دين المسلمين، أو خيانة الكفار المستعان بهم وغدرهم، كما هو الحاصل في أغلب الأحيان، والقواعد الأمريكية وغيرها تملأ البلاد الإسلامية لذبح المسلمين، وهذا من أكبر المحرمات في الإسلام، بل هو ردة وخروج من الدين.
3 - لا يجوز الاستعانة بغير المسلمين في قتال البغاة من المسلمين، لما في ذلك تسليط الكفار على المسلمين، لأن الغاية من قتال البغاة ردّهم إلى طاعة إمام المسلمين في حال وجوده، وليس القضاء عليهم، وهذا ما حصل أثناء تحرير العراق على يدي قوات التحالف التي غالبها كفار محاربين لله ولرسوله - صلى الله عليه وسلم - وللمسلمين.

[1] - أي الخليفة الأعظم، وهذا الشرط غير موجود، فالحكام اليوم ليسوا أئمة للمسلمين، ولم ينتخبهم المسلمون، ولا يمثلونهم أصلاً، فولايتهم باطلة، ومن ثم فلا يعتد بتصرفاتهم ...
اسم الکتاب : الخلاصة في حكم الاستعانة بالكفار في القتال المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 105
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست