اسم الکتاب : الزكاة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 9
مخصوصة)). والله أعلم.
والزكاة الشرعية قد تسمى صدقة في القرآن الكريم والسنة المطهرة، قال الله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ} [1]. وقال الله تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَالله سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [2]. وقوله تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ الله وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ الله وَالله عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [3]. وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما بعث معاذاً إلى اليمن بيَّن له فقال:
(( ... فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فتردُّ على فقرائهم)) [4]. وفي حديث جابر وأبي سعيد رضي الله عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ليس فيما دون خمس أواقٍ من الورق صدقة)) [5].
والصدقة: هي العطية التي يُبتغى بها الثواب عند الله تعالى [6].
قال العلامة الراغب الأصفهاني - رحمه الله تعالى: ((الصدقة ما يخرجه الإنسان من ماله على وجه القربة، كالزكاة، لكن الصدقة في [1] سورة التوبة, الآية: 58. [2] سورة التوبة, الآية: 103. [3] سورة التوبة, الآية: 60. [4] متفق عليه: البخاري برقم 1395، ومسلم، برقم 19، ويأتي تخريجه إن شاءالله تعالى. [5] البخاري برقم 1405، ومسلم برقم 980، ويأتي تخريجه إن شاء الله تعالى. [6] التعريفات، للجرجاني، ص 173، ولغة الفقهاء لمحمد رواس، ص 243.
اسم الکتاب : الزكاة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 9