اسم الکتاب : الزكاة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 304
بِها يوم القيامة سَبْعمائة ناقةٍ كلها مخطومة)) [1].
18 - الصدقة تجعل المجتمع المسلم كالأسرة الواحدة، يرحم القوي الضعيف، ويعطف القادر على العاجز، ويحسن الغني إلى المعسر، فيشعر صاحب المال بالرغبة في الإحسان؛ لأن الله أحسن إليه، قال الله تعالى:
{وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ} [2].
19 - بذل المال خير للمتصدق إذا كان زائداً عن كفايته؛ لحديث أبي أمامة - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يا ابن آدم إنك أن تبذل الفضل خير لك، وأن تُمسكه شرٌّ لك، ولا تُلامُ على كفاف [3]، وابدأ بمن تعول، واليد العليا خير من اليد السفلى)) [4].
20 - صدقة السر تطفئ غضب الرب، وصنائع المعروف تنجي من مصارع السوء؛ لحديث معاوية بن حيدة - رضي الله عنه - , عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، أنه قال: ((إن صدقة السر تطفئ غضب الرب)) [5]؛ ولحديث أبي أمامة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم تزيد في العمر)) [6]. [1] مسلم، كتاب الجهاد، باب فضل الصدقة في سبيل الله تعالى وتضعيفها، برقم 1892. [2] سورة القصص، الآية: 77. [3] الكفاف: الذي لا يفضل منه شيء، ولا يعوزه معه شيء، جامع الأصول، لابن الأثير،6/ 463. [4] مسلم، كتاب الزكاة، باب بيان أن اليد العليا خير من اليد السفلى، وأن اليد العليا هي المنفقة وأن اليد السفلى هي الآخذة، برقم 1036. [5] الطبراني في المعجم الكبير، 19/ 421، برقم 1018، وفي الأوسط [مجمع البحرين]، [3/ 65] برقم 1434 و [5/ 218]، برقم 2950. [6] الطبراني في المعجم الكبير، 8/ 261، وقال في مجمع الزوائد، 3/ 115: ((وإسناده حسن))، وكذلك حسن إسناده المنذري في الترغيب، 1/ 679، وحسنه لغيره الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، 1/ 532.
اسم الکتاب : الزكاة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 304