اسم الکتاب : الزكاة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 276
السفر، سُمِّيَ ابناً لها لملازمته إياها [1]، وابن السبيل المسافر البعيد عن منزله، نسب إلى السبيل لممارسته إياه، ويستعمل السبيل لكل ما يتوصل به إلى الشيء خيراً كان أو شرًّا [2] وهو الذي يسافر فيجتاز من بلدٍ إلى بلدٍ بعيد عن بلده.
واصطلاحاً: ابن السبيل: هو المسافر الغريب المنقطع به في سفره عن أهله وماله، وليس له ما يرجع به إلى بلده، ولو كان غنيًّا في بلده، فأما المنشئ للسفر من بلده فليس بابن سبيل؛ لأن السبيل: الطريق [3].
المسألة الثانية: نصيب ابن السبيل من الزكاة: يُعطى منها ولو كان غنيًّا ما يوصله إلى بلده؛ للآية {وَابْنِ السَّبِيلِ} [4].
رابعاً: نصيب كل مصرف من مصارف الزكاة على سبيل الإجمال على النحو الآتي: 1 ـ كل صنف من أصناف أهل الزكاة يدفع إليه ما تندفع به حاجته من غير زيادة: فالغارم، والمكاتب، يُعْطَى كل واحد منهما ما يقضي به دينه وإن كثر، وابن السبيل يُعْطَى ما يبلغه إلى بلده، والغازي يعطى ما يكفيه لغزوه، والعامل يُعْطَى بقدر أجرة عمله [5]. [1] النهاية في غريب الحديث والأثر، 2/ 338 - 339. [2] مفردات القرآن للأصفهاني، ص395. [3] المغني لابن قدامة، 9/ 230، والمقنع مع الشرح الكبير والإنصاف، 7/ 252، وكتاب الفروع لابن مفلح، 4/ 348، والكافي، 2/ 202، والروض المربع مع حاشية ابن قاسم، 3/ 321، ونيل الأوطار للشوكاني، 3/ 81، ومنار السبيل، 1/ 269. [4] سورة التوبة، الآية: 60. [5] المغني لابن قدامة، 4/ 130.
اسم الکتاب : الزكاة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 276