responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السبحة تاريخها وحكمها المؤلف : بكر أبو زيد    الجزء : 1  صفحة : 82
في العنق من أصعب ما يكون وأشده على النفس, وخصوصاً إن كانت غليظة من عود منظم في خيط صوف أو كتان, ومن ذاق عرف, ومن لا فلا حرج عليه إذا سلم واعترف, والأشياء كامنة في التجريب, ومن لم يجرب فليس بمصيب.
ووالله ثم والله يا إخواني لقد كنت أقاسي المرارة الصعبة عند جعلها في عنقي في بدايتي, من حيث الالتفات إلى النفس والجنس وأود أن لو وضعت وزن قنطار مثلاً من حجر على رأسي, ولا أجعل سبحة تزن نصف رطل مثلاً في عنقي, وكنت مهما وضعتها في عنقي بأمر مشايخي الكرام خمدت أوصاف بشريتي, وهدأت نفسي عن التشوف إلى التخلق بأخلاق الأقران, الحاجبة عن حضرة الملك الدَّيَّان, واعتراني خشوع وخضوع قهري في ظاهري وباطني, إلى غير ذلك مما نحن مطالبون به من حيث القوانين الشرعية, من الأوصاف النورانية, المؤذنة بكمال العبودية لرب البرية, وهذا هو السر والسبب في ثقل ذلك على النفس؛ لكمال بعده عن وطن الحرية والأَنانية, وشدة قربه من حضرة

اسم الکتاب : السبحة تاريخها وحكمها المؤلف : بكر أبو زيد    الجزء : 1  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست